عربي

فيتو وعملية برية متوقعة وكارثة إنسانية بغزة – آخر التطورات

فلسطيني يحمل جثة ابنة عمه التي انتشلها من تحت الأنقاض (الأناضول)

17-10-2023 at 7 AM Aden Time

language-symbol

سوث24 | عدن


دخلت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية يومها الحادي عشر وسط كارثة إنسانية كبيرة ضربت قطاع غزة الفلسطيني نتيجة "آلاف الأطنان" من المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على مدار 24 ساعة فوق رؤوس نحو 2.3 مليون إنسان من سكان القطاع الذي تحتمي فيه حركة حماس الفلسطينية وفصائل أخرى.



فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بالمسجد السوسي ومنازلهم التي طالها الدمار جراء القصف (غيتي)


وحتى صبيحة اليوم الثلاثاء، وصلت أعداد الضحايا في قطاع غزة جرَاء الغارات الإسرائيلية إلى 2808 قتيلًا، 64% منهم من النساء والأطفال، و10850 جريحًا وفقًا لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". فيما وصلت أعداد الضحايا الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 58 قتيلًا ونحو 1250 جريحًا. 


على الجانب الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إن ما لا يقل عن 1400 شخصا من المدنيين والجنود قتلوا في هجمات حماس، ونحو 3500 مصابًا في اليوم العاشر من الحرب. وسقطت الغالبية العظمى من هؤلاء الضحايا خلال الأيام الأولى من الحرب مع إطلاق الفصائل الفلسطينية آلاف الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية تزامناً مع اقتحام مسلحين لمستوطنات غلاف غزة.


وواصلت حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة وبلدات أخرى في الداخل الإسرائيلي، أسقطت "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" [أنظمة دفاع جوي إسرائيلية] معظمها، بينما تمكن بعض هذه الصواريخ من تحقيق إصابات في المنازل والشوارع، وجرح عدة مستوطنين.



إسرائيل تواصل قصفها لأهداف في قطاع غزة وحماس ترد بقصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ (EPA-EFE/REX/SHUTTERSTOCK)


عملية برية متوقعة


في 13 أكتوبر الجاري (الجمعة)، أمهل الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة 24 ساعة لمغادرة منازلهم في شمال القطاع إلى جنوبه. جاء هذا الإنذار في خضم قصف جوي ومدفعي غير مسبوق نفذه الجيش الإسرائيلي على أهداف مختلفة في القطاع شملت البنية التحتية للمياه والكهرباء والمستشفيات بالإضافة لأهداف عسكرية لحركة حماس.



فلسطينيون ينزحون في غزة (Credit: MAHMUD HAMS/AFP via Getty Images)


بدت الخطوة كتمهيد لعملية برية واسعة قد ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تستهدف القضاء على حركة حماس بشكل نهائي، وهو ما تم الإشارة إليه في بيان رسمي إسرائيلي السبت. وقال الناطق باسم الجيش: "نستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركًا ومنسقا من الجو والبحر والبر".


في غضون ذلك، كانت قطع بحرية أمريكية وبريطانية، من بينها أحدث حاملة طائرات في العالم "جيرالد فورد" التابعة للبحرية الأمريكية قد تمركزت شرق البحر الأبيض المتوسط لإسناد الجيش الإسرائيلي ضد أي تدخل محتمل من "طرف ثالث"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وغيرها من مجموعات "محور المقاومة" الذي تترأسه إيران في المنطقة.



انفوجرافيك (مركز سوث24)


قبلها، كانت الولايات المتحدة قد أرسلت "قوة دلتا" إلى إسرائيل، "وهي وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأمريكي، تركز بشكل أساسي على مهمة تحرير الرهائن ومكافحة "العمليات الإرهابية"، وتحاط معظم عملياتها بالسرية"، طبقُا لبي بي سي. 



جنود إسرائيليون خلال دورية بالقرب من الحدود مع غزة (رويترز)


في المقابل، هددت الفصائل الفلسطينية بـ "سحق" الجيش الإسرائيلي إذا توغل بريًا في غزة. وحتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن أي عملية برية إسرائيلية في غزة، وتواصل تل أبيب قطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء والدواء عن قطاع غزة، بالإضافة لمنع إدخال المساعدات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية من معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بسيناء المصرية. كما قصفته مرتين خلال الأيام الماضية. 


كارثة إنسانية


قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، الأحد، إن مليون فلسطيني نزحوا داخليًا في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية. وأضافت في بيان آخر الاثنين أن مراكزها في جنوب غزة استقبلت نحو 400 ألف من هؤلاء النازحين وأن احتياجات هذه الأعداد الضخمة منهم تفوق طاقاتها وإمكاناتها مع استمرار الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.


وفي ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلة لنازحين فلسطينيين استجابوا للتحذيرات بالخروج نحو جنوب غزة، الجمعة، قالت الصحة الفلسطينية إن 70 شخصا معظمهم من النساء والأطفال فقدوا أرواحهم دفعة واحدة. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الاثنين، إنَّ الجيش الإسرائيلي ارتكب 371 "مجزرة" في قطاع غزة بحق العائلات الفلسطينية.



فلسطيني يبكي ابن أخيه القتيل في مستشفى الشفاء (الأوروبية)


وفي بيان أمس الاثنين، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة ذخيرة توازي شدتها ربع قنبلة نووية. وأضاف البيان: "إسرائيل تقتل حاليا 14 فلسطينيا كل ساعة بالمتوسط في هجومها المتواصل على غزة". ولفت المرصد إلى أنَّ الغارات "تسببت بتدمير أكثر من 17 ألف مبنى سكني، وتضرر نحو 87 ألف وحدة سكنية".


وأشار المرصد إلى الضربات الإسرائيلية "دمرت أو ألحقا أضرارا بما لا يقل عن 73 مدرسة و61 مقرا إعلاميا و18 مسجدا و165 منشأة صناعية".



ألسنة اللهب تتصاعد من غزة بعد قصف إسرائيلي (الأناضول)


في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نصف مليون إسرائيلي غادروا مدن ومستوطنات الجنوب منذ بدء الحرب. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس إنه "حالياً هناك حوالي نصف مليون إسرائيلي نازح داخليا". وأشار كونريكوس إلى أن كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة تم إخلاؤها من سكانها كما تم إخلاء أكثر من 20 تجمّعا سكنيا في شمال إسرائيل.



صور المفقودين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس ملصقة على جدار خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب الحكومة بالعمل على تحريرهم (EPA-EFE/REX/SHUTTERSTOCK)


الحدود اللبنانية الإسرائيلية

 

منذ بداية الحرب الراهنة، اتجهت الأنظار نحو الحدود الإسرائيلية اللبنانية التي تم الترجيح أن تكون واحدة من أكثر مناطق الصراع سخونة والتهابا إذا توسع الصراع بشكل شامل. ومنذ 7 أكتوبر الجاري، تشهد هذه المناطق توترا عاليا وتبادلا متقطعا للنيران بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.


وأسفرت هذه الاشتباكات المتقطعة التي لم تتطور حتى الآن إلى حرب كاملة عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. كما أدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل صحفي وإصابة 11 آخرين، الجمعة، في بلدة علما الشعب في القطاع الغربي للحدود الجنوبية للبنان.


وفي الأحد، أعلن حزب الله اللبناني تنفيذ عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي بالصواريخ الموجهة في منطقة "شتولا"، ردا على مقتل الصحفيين. وأطلق الفصيل العسكري المصنف على قائمة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا وعدد من الدول العربية عددا من الصواريخ المضادة من الدروع التي رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي كثيف في بلدات لبنان الجنوبية.



حزب الله يستهدف موقعاً عسكرياً إسرائيلياً قرب الحدود مع بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان (EPA-EFE/REX/SHUTTERSTOCK)


وأقر حزب الله أمس الاثنين بمقتل اثنين من عناصره في الهجمات الإسرائيلية. في غضون ذلك، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ أعمال هجومية ضد إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية.


ولم تتوقف التوترات عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين في سوريا ردا على سقوط صاروخ أطلق من الأراضي السورية، في صحراء النقب في جنوب إسرائيل قرب مفاعل ديمونا النووي. خرج المطاران عن الخدمة وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا" لعدد من الساعات بعد تضرر المهابط والمدرجات. 


الردود الدولية


تواصلت ردود الأفعال الدولية على التطورات الأخيرة بشكل كبير وخطفت هذه الأحداث الانتباه العالمي وسط تحذيرات من توسع رقعة العنف وتطور الأوضاع إلى حرب إقليمية مدمرة.


الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون جددوا مرارا دعمهم الراسخ لإسرائيل "في الدفاع عن نفسها". ونفذ كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، زيارات إلى إسرائيل لإظهار الدعم والتضامن مع تل أبيل ضد ما وصف بأنه أسوأ هجوم منذ قيام الدولة في 1948.



وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (على اليمين) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يدليان بتصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، في 16 أكتوبر 2023 (غيتي)


وشملت جولة بلينكن في المنطقة، التي بدأت الخميس، إسرائيل و6 دول عربية هي الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر ومصر. وتحدثت تقارير إعلامية عن محاولات حثيثة قادها الوزير الأمريكي لإقناع القادة العرب، لاسيما مصر التي زارها أمس الاثنين،  باستضافة النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة قبل بدء العملية البرية المتوقعة.


لم يتم تأكيد أو نفي هذه الادعاءات بشكل رسمي، لكن الأهداف المعلنة للجولة وفقا للمؤتمرات الصحفية التي عقدها بلينكن بمعية مسؤولين من الدول العربية أشارت إلى التهدئة ومنع توسع الحرب، والنقاش حول ممرات إنسانية إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات الغذائية والدولية لمئات الآلاف من سكان القطاع.



شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر فتح معبر رفح لدخول قطاع غزة (رويترز)


وقبل وصول بلينكن، كان مجلس الأمن القومي المصري قد عقد الأحد اجتماعًا برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي. حذر المجلس من أن "أمن مصر القومي خط أحمر لا تهاون في حمايته"،  وأشار إلى "مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين".


وأضاف البيان: "نشدَّد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين. نرفض ونستهجن سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار". جاء البيان وسط تحذيرات متصاعدة في الأوساط الصحفية والسياسية المصرية من محاولات إسرائيل خلق "وطن بديل" لسكان قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء المصرية، وهي محاولات وصفت بـ "القديمة".



الرئيس السيسي يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي (الرئاسة المصرية)


وأمس الثلاثاء، فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار قدمته البعثة الروسية الدائمة ويدعو إلى وقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد تقديم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا حق النقض "الفيتو" لإنَّ مشروع القرار لم يتضمن إدانة هجمات حماس الأخيرة ضد إسرائيل. 


ولم يحصل القرار على الأصوات التسعة المطلوبة، إذ صوتت 5 دول لصالحه، وعارضته 4 فيما امتنعت 6 عن التصويت. وصوتت روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة والغابون وموزمبيق لصالح القرار، فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده. وامتنعت كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.



مندوبتا الولايات المتحدة (يمين) وبريطانيا بمجلس الأمن تصوتان ضد مشروع القرار الروسي (رويترز)


وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا: "يؤسفنا أن يظل المجلس رهينةَ أنانيةِ الوفود الغربية، وقد طرح مشروعنا بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت، وهو حقق غايته".


وجاء مشروع القرار في ظل موقف روسي رافض للحرب الإسرائيلية في غزة. وكان فلاديمير بوتين رئيس البلاد وقد وصف الحصار على غزة بأنَّه يشبه الحصار النازي على لينينجراد في الحرب العالمية الثانية. وأمس الاثنين، بحث بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي التطورات الأخيرة. وقال الكرملين في بيان: "تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي أيضا بالنقاط الأساسية في الاتصالات الهاتفية التي جرت اليوم مع قادة فلسطين ومصر وإيران وسوريا".


واليوم الثلاثاء، وصل الرئيس الروسي إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة في منتدى "حزام واحد، طريق واحد"، بحسب وكالة تاس. وناقش بوتين مع شي جين بينغ التطورات الفلسطينية الإسرائيلية أيضًا. وعلى منصة "إكس"، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن أنَّه سوف يتوجه يوم غداً الأربعاء إلى إسرائيل "للتضامن معها في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه حماس". 


وعلى المستوى العربي والإسلامي أيضًا، طالبت المملكة العربية السعودية بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان خلال لقائه مع بلينكن السبت: "نشدد على ضرورة الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء".


قبلها كان بن فرحان قد أجرى الجمعة اتصالا هاتفيا بالممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل. وفقا لوكالة الأنباء واس، شدد الأمير السعودي على وقف إطلاق النار ورفض تهجير سكان قطاع غزة. أثناء ذلك، قالت وكالة رويترز إن الرياض أوقفت مباحثات التطبيع مع إسرائيل التي ترعاها الولايات المتحدة على وقع التطورات في غزة.


وكانت الأحداث الأخيرة قد دفعت إلى إجراء أول مكالمة علنية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الخميس الماضي، ناقشا خلالها التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة بحسب وكالة واس السعودية ووكالة تسنيم الفارسية.


وزير الخارجية الإيراني، حسين أمين عبداللهيان، أجرى هو الآخر لقاءات مع مسؤولين من الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني في بيروت اللبنانية خلال الأيام الأخيرة. وحذر عبد اللهيان من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، وهو ما عزز من التكهنات من دور عسكري إيراني محتمل سواء بشكل مباشر أو عبر الجماعات الموالية لطهران مثل حزب الله في لبنان والفصائل العراقية والحوثيين في اليمن، بالإضافة للحكومة السورية.



عرض عسكري لمليشيا الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن رددت فيه شعارات معادية لإسرائيل والولايات المتحدة، 14 أكتوبر 2023 (إعلام الجماعة)


ويلوح شبح الحرب البرية الإسرائيلية في غزة مع ترجيحات بحدوث ذلك خلال الأيام القادمة وهو ما من شأنه أن يرفع أعداد الضحايا المدنيين في القطاع إلى مستويات مخيفة، في ظل اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.  حيث أكد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، أنّ الحصار الإسرائيلي لغزة، وأمر الجيش الإسرائيلي للمدنيين بالإخلاء جنوبا، "قد يشكل جريمة دولية للنقل القسري للمدنيين". بالمقابل يزعم الجيش الإسرائيلي أنّ حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتمنع خروجهم من المناطق المستهدفة بالقصف باتجاه جنوبي القطاع.


في هذا الوقت أيضا تمتد المخاوف إلى 200 – 250 أسيرًا إسرائيليًا لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، 22 منهم قتلوا في الغارات الإسرائيلية نفسها، كما أعلن متحدث كتائب القسام "أبو عبيدة" أمس الاثنين. وكانت حماس قد أعلنت عن وجود أجانب ضمن الأسرى، هم بمثابة ضيوف، وسيتم إطلاق سراحهم عندما تسمح الظروف الميدانية.




-مركز سوث24، بي بي سي، سي إن إن، روسيا اليوم، الجزيرة، الإعلام الرسمي الفلسطيني والإسرائيلي. 

Shared Post
Subscribe

Read also