التقارير الخاصة

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يصل الرياض للتشاور مع قيادة المملكة

15-11-2021 at 7 PM Aden Time

language-symbol

سوث24| الرياض


وصل قبل قليل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية بدعوة من المملكة، وفقا لمصدر مطلّع تحدّث لـ "سوث24". 


وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري في وقت سابق الأحد، "إن هذه الزيارة تأتي إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادة المجلس وقيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".


ورافق الزبيدي عدد من القيادات البارزة في المجلس، بينهم الدكتور ناصر الخبجي رئيس فريق المفاوضات في المجلس وشخصيات أخرى. 


ومن المتوقع أن تناقش الزيارة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية في نوفمبر 2019، ومستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، وفقا لمصادر في المجلس.


وأعلن المجلس الأربعاء الماضي استعداده "لاستكمال تنفيذ الاتفاق"، لكنه اتهم "أطراف أخرى" في الحكومة تسعى لعرقلة تنفيذ الاتفاق، مشيرا في ذلك لحزب الإصلاح اليمني "الإخوان المسلمين". 


وهدد المجلس حينها بالانسحاب من حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، التي يبلغ حصته فيها خمسة مقاعد. 


وتأتي هذه الزيارة في ظل مساعي دولية حثيثة لتحقيق السلام المتعثر في اليمن منذ سبع سنوات، وأوضاع اقتصادية سيئة يعيشها الأهالي في جنوب اليمن.


وكان الزبيدي قد التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الخميس الماضي. وجدد دعمه لـ "جهود المبعوث تجاه عملية تفاوضية شاملة تعكس واقع الأطراف على الأرض". 


كذلك ناقش غروندبرغ، في عدن، مع وزير الخارجية أحمد بن مبارك في 7 نوفمبر تشرين الثاني في عدن، مستجدات جهوده السياسية وتحركاته الهادفة لإنهاء الحرب على المستوى الوطني وايقاف التصعيد في مأرب واستئناف المسار السياسي وإعادة الاستقرار الى اليمن، وفقا لوكالة سبأ التابعة للحكومة.


وكان سفراء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية، لدى اليمن، قد جددوا، في 10 نوفمبر الماضي، دعمهم لجهود المبعوث الأممي لدى اليمن، وكذلك دعم "الحكومة الشرعية".

ودعوا "جميع الأطراف اليمنية للانخراط في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه". 


وأكد عضو هيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي علي الكثيري - في وقت سابق - أن المجلس يتطلع للعمل مع المبعوث الأممي لإنجاح جهود تحقيق سلام عادل وشامل، يضمن لأبناء الجنوب تحقيق الإرادة المشروعة. 


وفي إطار تحقيق السلام وإمكانية الوصول إليه، قال غروندبرغ عقب توليه منصبه، "إنني أقبل هذه المسؤولية مع الفهم الكامل لحجم المهمة وتعقيد الحالة والتحديات التي تنتظرنا، ورغم ذلك أؤكد لكم أنني سأفعل كل ما في وسعي للمساهمة في تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن".

 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا مبكرا نحو تحقيق السلام ووقف الحرب. وأجرى العديد من المباحثات والزيارات الدولية لشرح عواقب تغييب الجنوب عن أي حل سياسي مرتقب.


ويُتوقع مراقبون أن تنعكس هذه الزيارة على المشهد العسكري والسياسي في جنوب اليمن، في ضل اتهامات للحكومة المعترف بها بـ "الفشل"، وبعد اتهامات لـ "الجيش الوطني"، الذي يديره الإصلاح، بتسليم مديريات بيحان بشبوة للحوثيين، وتصاعد التهديدات الحوثية ناحية الجنوب، الذي يقع على خطوط الملاحة الدولية.


ويعتقد رئيس مركز فنار لبحوث السياسيات، عزت مصطفى، أنّ ذلك سيتم "إما بطيّ جولة من الصراع بتسوية سياسية ناقصة أو تعزيز التحالف العربي لدوره في اليمن في مواجهة المشروع الإيراني عبر إعادة توزيع تراتبية الحلفاء في الداخل من القوى التي فرضت نفسها على الأرض والتي يصعب تجاوزها في أيّ عملية سياسية قادمة"، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة العرب اللندنية.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات

- الصورة: الزبيدي والوفد المرافق له، قبل مغادرة العاصمة عدن، الاثنين، 15 نوفمبر 2021 (رسمي)


Shared Post
Subscribe

Read also