منوعات

فرنسا تستنكر قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد

03-07-2020 الساعة 10 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| الحرة (وكالات)


قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس إن متحف آيا صوفيا، الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس الميلادي وبٌني أصلا ككاتدرائية مسيحية في إسطنبول، "يجب أن يظل مفتوحا للجميع".


ونظرت محكمة تركية يوم الخميس في دعوى تهدف إلى إعادة المتحف وهو أحد أشد المعالم السياحية اجتذابا للسياح في تركيا إلى وضعه السابق كمسجد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "إنه (المتحف) رمز للتسامح والتنوع، ويجب أن يبقى مفتوحا للجميع".

ويعتبر متحف آيا صوفيا أحد المواقع المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" للتراث العالمي، وكان له شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية والعثمانية الإسلامية، وهو اليوم من أهم المعالم الأثرية في تركيا.

وتم إنشاء آيا صوفيا عام 537 للميلاد بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الذي امتد حكمه من إسبانيا إلى الشرق الأوسط وظل مبنى لا نظير له في العالم المسيحي إلى أن دخل السلطان العثماني محمد الثاني إسطنبول عام 1453 وحوله إلى مسجد.

وفي عام 1934 حول مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك المبنى إلى متحف.

ومع التصريحات الأخيرة، تنضم فرنسا إلى الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على آيا صوفيا بوضعها الحالي كمتحف.

وحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تركيا يوم الأربعاء على عدم تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في إسطنبول إلى مسجد، الاحتمال الذي يرغب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتنفيذه.

وقال بومبيو "نحث السلطات التركية إلى أن تواصل الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، بوصفه تجسيدا لالتزامها باحترام التقاليد الدينية والتاريخ الغني، الذين ساهموا في بناء الجمهورية التركية، وأتاحوا لها أن تبقى منفتحة على الجميع".

وأضاف بومبيو "تعتبر الولايات المتحدة أي تغيير في الوضع بمثابة تهميش لإرث هذا المعلم الرائع".

واعتبر إردوغان الذي أعطى مزيدا من حرية التعبير للتيارات الدينية الإسلامية المحافظة منذ وصوله إلى السلطة عام 2003، أن تحويل آيا صوفيا إلى متحف كان "خطأ كبيرا جدا".

وكان سفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الأميركية سام براون باك قد قال في تغريدة له على تويتر إن "آيا صوفيا يحمل أهمية روحية وثقافية كبيرة لمليارات المؤمنين من مختلف الديانات حول العالم".

في مارس من عام 2019 أعلن إردوغان أن الوقت قد حان لإعادة تسمية الصرح بـ "مسجد آيا صوفيا".

وقال لتلفزيون "الخبر" التركي "آيا صوفيا لن تسمى متحفا. سيتم تجريدها من هذا الوضع. سوف نسمي آيا صوفيا مسجدا".

وأضاف أن "الذين سيأتون إلى آيا صوفيا سيزورون مسجد آيا صوفيا".

وتم التطرق إلى وضع آيا صوفيا بعد الاعتداء الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا في الخامس عشر من مارس الذي نفذه متطرف يميني وأدى إلى مقتل 50 شخصا.

ومنذ وصول إردوغان إلى الحكم عام 2003، تعددت النشاطات ذات الطابع الإسلامي التي تقام داخل آيا صوفيا، إذ يتلى القرآن في بعض المناسبات داخل المتحف.

وكان مجلس الدولة سمح العام الماضي بتحويل كنيسة شورا البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختبارا قبل البت في مستقبل آيا صوفيا.

ويثير مصير آيا صوفيا قلق اليونان المجاورة خصوصا التي تراقب عن كثب الإرث البيزنطي في تركيا.


الكلمات المفتاحية:

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا