التقارير الخاصة

سُقطرى تَكشف الأقنعة.. مساعٍ لمجلس عسكري بديل للشرعية

21-06-2020 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| عدن


قالت صحيفة العرب الصادرة من لندن أن  إنهاء نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في جزيرة سقطرى بأنه نهاية لمحاولات تركيا تحويل الجزيرة إلى بوابة للتدخل في الملف اليمني، حسب مصادر سياسية يمنية. 


وذكرت مصادر الصحيفة عن وجود ارتباط بين التوترات التي شهدتها سقطرى وقيادات مرتبطة بقطر وتركيا عملت على تأجيج الصراعات والتهيئة لإحكام سيطرة التيار الموالي للدوحة في الحكومة اليمنية على الجزيرة الإستراتيجية في المحيط الهندي.


إساءة للتحالف

وجدد مسؤولون وناشطون إعلاميون من جماعة الإخوان في اليمن هجومهم على التحالف العربي بقيادة السعودية واتهامه بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي، كما نادوا بإيجاد خيارات جديدة من بينها إنشاء تحالف جديد في اليمن بقيادة أنقرة، وتأسيس مجلس عسكري بديل عن “الشرعية”. كما تشير الصحيفة.


واعتبرت المصادر السياسية أن عودة حملات الإساءة للتحالف العربي والتلويح بتدخل تركيا في الملف اليمني ردا على الخسائر التي يتكبدها المشروع الإخواني في اليمن مؤشر على اتساع دائرة التيار المعادي للتحالف داخل الحكومة الشرعية ومؤسساتها التي يهيمن عليها حزب الإصلاح (الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين).


وتحدث الصحيفة عن حملة يقودها الإعلام القطري تستهدف التشكيك في أهداف التحالف، وتهدف إلى "جر قوات التحالف للصدام مع مكونات يمنية مناهضة للانقلاب الحوثي في مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تشارك قواته في مواجهة الحوثيين في عدة جبهات في صعدة والساحل الغربي والضالع."


مزيد من النزوح

وتوقعت العرب أن تشهد الفترة القادمةُ المزيدَ من النزوح في الشرعية اليمنية نحو محور تركيا قطر في الحكومة اليمنية الذي تعتبره المصادر السبب الرئيسي في تعثر تنفيذ اتفاق الرياض والدفع نحو المزيد من التأزم السياسي والعسكري مع القوى والمكونات غير الخاضعة لأجندة الإخوان المسلمين، مثل المجلس الانتقالي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي.


ولمّح عدد من النشطاء والموالين للشرعية بينهم صحفيون، بإمكانية حدوث ذلك، عقب سيطرة القوات الجنوبية على أرخبيل سقطرى. 


وكشفت الأحداث في سقطرى القناع عن كثير من المواقف السياسية التي كانت تختبئ خلف ستار "الشرعية"، وأخرجتها إلى العلن، وهو ما رآه مراقبون سقوط مبكّر للمشروع الذي كان يعد بصورة سرية، لتمكين تركيا من اليمن.

وتملك تركيا قاعدة عسكرية ليست بعيدة عن أرخبيل سقطرى، في الشواطئ الصومالية. كما يتركز وجودها أيضا في كل من قطر والعراق وسوريا وليبيا. 


اقرأ أيضا: 
> دلالات السيطرة الجنوبية على أرخبيل سقطرى.. هل تم وأد الأجندة التركية بالفعل؟!

وكشفت مصادر سياسية لـ”العرب” عن موجة قادمة من التصعيد الإخواني الممول قطريا قد تشهدها محافظة شبوة التي يواصل فيها وزير النقل المستقيل صالح الجبواني إنشاء قوات عسكرية بتمويل من الدوحة، وفقا لما ذكرته المصادر التي أكدت وصول شحنات جديدة من السلاح مرسلة من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب دعما للمعسكر الذي استحدثه الجبواني في مدينة عتق مركز محافظة شبوة التي يسيطر عليها الإخوان.


وأكدت مصادر العرب بروز مؤشرات على نشاط إخواني مرتقب في كل من محافظتي حضرموت والمهرة بتمويل قطري في سياق مخطط لنقل التوتر والمواجهات إلى المحافظات المحررة في الجنوب، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون السيطرة على مناطق شاسعة في الجوف ونهم تشير المعلومات إلى أنه تم تسليمها للحوثيين ردا على سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن في أغسطس 2019.

وحصل سوث24 على معلومات تُشير إلى دور قد يلعبه وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، خلال الفترة القادمة، الذي يقف وبصورة رئيسية خلف تأجيج المعارك ضد القوات الجنوبية في أبين.

والميسري اتهمته مؤخرا وسائل إعلام سعودية بالتخطيط لمعارك أبين وإدارتها من غرفة عمليات في المهرة، كما اتهمته بالتنسيق مع وزير النقل صالح الجبواني والقيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، لفتح معسكرات تجنيد المئات من الشباب، بهدف الزج بهم في حروب ضد حلفاء التحالف العربي، بتمويل قالت أنه من قطر.


الاستخبارات التركية والإصلاح

وكان الموقع الفرنسي الشهير “إنتلجنس أونلاين” المختص بالشؤون الاستخبارية، تحدث عن تصاعد لنشاط للاستخبارات التركية في اليمن عن طريق هيئة الإغاثة التركية التي يتواجد بعض عناصرها في المحافظات التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان، بمشاركة قيادات إخوانية يمنية نافذة في مقدمتها الشيخ القبلي ورجل الأعمال المقيم في إسطنبول حميد الأحمر.


وتحصّل سوث24 يوم أمس على وثيقة وجهتها السلطة المحلية بمحافظة المهرة في العام 2018، وبطلب من جمعية الإصلاح الخيرية، الذراع الإنساني لحزب التجمع اليمني للإصلاح، لمنح وفد تركي يتبع منظمة (ihh) تأشيرات دخول إلى المحافظة. 


ومنظمة الاغاثة التركية (ihh) هي ذات المنظمة التي اتهمها الموقع الفرنسي بأنها تسّهل عمليات الاستخبارات التركية ضمن أنشطتها الإنسانية في اليمن. 



وترى صحيفة العرب الصادرة في لندن أن بروز المطامع التركية في المنطقة ونشوء محورين، أحدهما يضم تركيا وقطر وإيران والآخر تقوده السعودية ومصر، سيلقيان بظلالهما على خارطة التحالفات الداخلية في المشهد اليمني، الأمر الذي يستوجب، بحسب الصحيفة، ضرورة عزل التيار الموالي لمحور تركيا قطر في الحكومة اليمنية، وخلق حالة تمايز سياسي واضحة عن مواقف هذا التيار الذي بات يربك التحالف ويعرقل الشرعية ويخلط قائمة الأولويات لصالح المشروع المعادي للتحالف العربي وبما يتصادم مع أهداف الحكومة الشرعية ذاتها.


رغبات الإصلاح

من ناحيته توقّع المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر تدخلاً تركياً في اليمن، في الفترة القادمة، كامتداد طبيعي للتدخل الذي حدث في ليبيا، ويتحدث عن اجتماع مسؤولين في الحكومة اليمنية مع أتراك، في نهاية العام الماضي، ودعوتهم للعمل في المناطق المحررة من سيطرة الحوثيين.


ويلفت الطاهر في حديث لموقع رصيف22 إلى أن "انسحاب الجيش الإماراتي من المناطق المحررة خلق فراغاً يطمح حزب الإصلاح الإخواني الذي يسيطر على مفاصل الحكومة في الجنوب أن يملأه بوجود تركي، لذا يخرّب كل المحاولات التي تبذلها السعودية لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، على أمل النجاح في إقناع أنقرة بتلبية رغبته".

أما المحلل السياسي اليمني المقيم في تركيا، والصحفي قي قناة بلقيس، ياسين التميمي فقال لموقع رصيف22: ".. أن هناك رغبة لدى أطراف يمنية بتدخل تركي، وهؤلاء رأوا نتائجه الإيجابية في الصومال وليبيا وفي شمال سوريا".


- المصادر: سوث24، العرب، تويتر، رصيف22


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا