27-04-2020 الساعة 10 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| ترجمة خاصة
رفضت المملكة العربية السعودية إعلانا للحكم الذاتي في جنوب اليمن، بعد يوم من
إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه سينفصل عن بقية البلاد.
وقد أدى الإعلان إلى تعقيد الوضع المتوتر، حيث
تقود المملكة العربية السعودية تحالفًا ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران
في شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
قال عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون
الخارجية على وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن في [المملكة العربية السعودية]
والإمارات نؤمن بشدة بأن اتفاقية الرياض المدعومة دوليًا قد أتاحت فرصة للشعب
اليمني الشقيق للعيش بسلام".
وأضاف: "نرفض أي أعمال عدائية من شأنها
تعريض سلامة اليمن واستقراره للخطر".
على الرغم من أن الانفصاليين دعوا إلى استقلال جنوب
البلاد كما كان في السابق، فقد تمكنت المملكة العربية السعودية من تهدئة الوضع من
خلال وضع اتفاق لتقاسم السلطة في نوفمبر الماضي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن
غريفيث في بيان له "اتفاق الرياض ينص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في
المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين
على الصعيد الوطني".
لكن إعلان الاستقلال الجديد هذا يمكن أن يؤدي
إلى إثارة حرب داخل حرب فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
الفيضانات القاتلة
بالإضافة إلى الأزمة السياسية والإنسانية،
تعرضت مدينة عدن الساحلية، التي أصبحت الآن "عاصمة" المجلس الانتقالي
الجنوبي لبلده الذي أعلنه ذاتيا، لفيضانات مفاجئة هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل 21
شخصًا وتشريد الآلاف.
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100.000 شخص
تضرروا في جميع أنحاء البلاد من جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة،
وتدمير البنية التحتية وتلوث إمدادات المياه.
سجلت اليمن أول حالة لفيروس كورونا في وقت سابق
من هذا الشهر، والتي يمكن أن تكون عاملاً آخر مزعزعاً للاستقرار في البلاد.
قال جريفيثس: "إن أحدث تحول في النزاع مخيّب للآمال، خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من الفيضانات وتواجه خطر كوفيد19".
- المصدر الأصلي: إذاعة rfi العالمية
قبل 3 أشهر