بالدليل القاطع..المليكي و أحزمة الموت واغتصاب أطفال تعز
26-11-2019 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
تقرير خاص بـ سوث24
سخر مخرج فلم "أحزمة الموت" الصحفي اليمني الشمالي جمال المليكي، من تقارير إخبارية متكررة لحالات اغتصاب حدثت في تعز خلال الشهور الماضية، واتهمت الأمن والجيش في تعز - الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح اليمني جناح الإخوان المسلمين- بالوقوف وراءها. وقال المليكي وهو صحفي من محافظة إب الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ويعمل لدى قناة الجزيرة القطرية منذ اندلاع ثورة الشباب في صنعاء في العام 2012 أن أعمال الاغتصاب التي تحدث في تعز "لم توثقها أي مؤسسة معتبرة وكلها كلام مواقع"، بحسب تغريدة له على تويتر.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت مساء الأحد الماضي فلما وثائقيا حمل عنوان "أحزمة الموت"، هاجم القوات الأمنية في جنوب اليمن، ونشر ما زعمها انتهاكات حدثت في سجون سرية تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة التي غادرت اليمن منذ أسابيع.
وتشن الجزيرة منذ إعلان دول خليجية في المنطقة قطع العلاقات معها في يونيو 2017، بسبب تصريحات أميرها الشاب المؤيدة لإيران، تحريضا إعلاميا وسياسيا واسعا يستهدف التحالف العربي والقوات الأمنية في جنوب اليمن بمختلف أحزمتها ونخبها التي تشكلت عقب تطهير المنطقة من الغزو الحوثي أواخر العام 2015.
ويتهم الجنوبيون والمجلس الانتقالي الجنوبي قطر بالوقوف خلف زعزعة الأمن والاستقرار في مناطق جنوب اليمن، ودعم حركات إسلامية متطرفة وأخرى إرهابية بهدف محاولة فرض سيطرتها على المنطقة التي تتمتع بموقع جيوسياسي هام.
وبينما سخر المليكي من تقارير حوادث الاغتصاب التي تحدث في تعز، أكد بالمقابل أن فلمه الوثائقي الذي أثار غضبا واسعا في الأوساط الشعبية الجنوبية بأنه "انتصار لكرامة الإنسان الجنوبي". تجدر الإشارة إلى أن المليكي لم يسبق ونشر أي تحقيق صحفي يتعرض للجرائم التي يمارسها الحوثيون بحق أهله في شمال اليمن بعد إعفاء قطر من التحالف العربي في اليمن. أو أعمال التصفية العرقية التي مارستها ميليشيات حزب الإصلاح في مدينتي تعز ومأرب. جرائم اغتصاب وحشية التقرير الصادة عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة في الثالث من سبتمبر بشأن اليمن فصل مجموعة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبها أطراف النزاع المختلفون خلال السنوات الخمس الماضية، بينها جرائم وحشية وعمليات اغتصاب مورست في معسكرات للجيش يسيطر عليها حزب الإصلاح اليمني في تعز.
ووثق ناشطون محليون ومواقع إخبارية يمنية عشرات من حالات الاغتصاب لأطفال حدثت خلال الشهور القليلة الماضية في مناطق داخل تعز تخضع لسيطرة القوات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح، اتهمت أطراف أمنية وأخرى سياسية تنتمي للحزب، بالوقوف وراءها والتستر عليها.
ووضح بحثٌ أجرته منظمة العفو الدولية أن أطفالا صغارا بعضهم حتى في عمر الثامنة تعرضوا للاغتصاب في مدينة تعز اليمنية. والمشتبه في قيامهم بالاغتصاب، الذين يشملون أعضاء في المليشيات.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشر في مارس 2019 أن أسر أربعة من الصبية في تعز أخبروا منظمة العفو الدولية أن أبناءها تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث على مدى الأشهر الثمانية الماضية. وفي حالتين من هذه الحالات، زعمت أسرتان أن المسؤولين عن الاغتصاب أفراد المليشيات الموالية لجماعة "الإصلاح" المدعومة من جانب التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وقالت هبه مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "إن الشهادات الأليمة التي أدلى بها هؤلاء الصغار الذين تعرضوا للاغتصاب، وشهادات أسرهم تكشف كيف أن الصراع المستمر يجعل الأطفال عرضة للاستغلال الجنسي في مدينة تعاني من ضعف أمني ومؤسسي؛ حيث يجد هؤلاء الضحايا وأسرهم أنفسهم وحدهم بلا حماية في مواجهة محنة الانتهاك الجنسي المروعة وعواقبه".
وتضيف مرايف "يجب على السلطات اليمنية إجراء تحقيقات شاملة في هذه المزاعم، من أجل الإشارة إلى أنه لن يتم التسامح مع هذه الجرائم، ولحماية أسر الأطفال من الانتقام. فيجب تقديم المشتبه فيهم، بما في ذلك أعضاء القوات المتحاربة وزعماء المجتمعات المحلية الثقات، إلى القضاء ليحاكموا محاكمة عادلة. فالاغتصاب والاعتداء الجنسي المرتكبين في سياق الصراع المسلح يعدّان من جرائم الحرب، وقد يكون القادة الذين لا يضعون حدًّا لهذه الأفعال الشنيعة هم أنفسهم مسؤولون عن جرائم حرب".
وذكرت المنظمة الدولية الشهيرة أن التقارير تشير إلى أن المشتبه بهم متوائمون سياسياً مع السلطات المحلية التي يسيطر عليها جماعة "الإصلاح".
من ناحية أخرى ، تعرضت قبائل في مأرب في يوليو 2017 لحملة عسكرية وقصف مدفعي مارسته قوات من الأمن الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، استخدمت فيه الدبابات والمدافع لمهاجمة قبائل ال معيلي وعبيدة وسبق ان هاجمت حملات سابقة قبائل وائلة والقردعي وقبائل اخرى.
وانفجر الوضع في مارب بين قبائل الاشراف من جهة وبين مليشيا حزب الاصلاح بقيادة ابو محمد الشعلان التي قصف مناطق قبائل مارب بالأسلحة المدفعية في جنوب مأرب.
تصفية حسابات وكان المليكي يرد على رئيس تحرير مركز سوث24 للصحافة إياد الشعيبي في حوار على تويتر، بعد ما تسائل الشعيبي عن التحقيقات الصحفية التي يفترض بالمليكي تسليط الضوء عليها في شمال اليمن من باب أولى.
وقال الشعيبي" هناك عمليات اغتصاب لأطفال جابت تعز وتصدرت صفحات وسائل الاعلام. أطفال تم اغتصابهم. مرضى وجرحى تم قتلهم داخل مستشفى الثورة بتعز. أين أنت وأين قناة الجزيرة من هذه الجرائم؟ أليست تعز شمالية، ويحكم جزء منها حزب الإصلاح والحشد الشعبي".
واتهم الشعيبي الصحفي في قناة الجزيرة، بتنفيذ أجندة وسياسة قطر الإعلامية لتصفية حساباتها مع الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، المكون الرئيس في جنوب اليمن الذي يتزعم المطالب الشعبية باستقلال البلد الذي كان دولة مستقلة قبل العام 1990.
وقال الشعيبي " أن الفلم الوثائقي "أحزمة الموت"، هدفه الحقيقي تصفية حسابات سياسية مع الإمارات كخصم لدويلة قطر، ومع قوات الامن الجنوبية كخصم للإرهاب وحركة الاخوان."
وأظهر الفلم التحريضي الذي بثته قناة الجزيرة، شخصيات متهمة بالإرهاب لتزكية الادعاءات التي أوردها منتج الفلم، بينهم القيادي في أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، عادل الموفجة الحسني، المقيم حاليا في تركيا.