الاحتجاج في ساحة العروض بعدن 14 يناير 2025 (مركز سوث24)
17-01-2025 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
تصاعدت الخلافات في أروقة المجلس الرئاسي، على ذمة قرارات تطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، في حين خرج الآلاف في تظاهرات منددة بالتدهور الاقتصادي وطالبت بعض الأصوات بإسقاط المجلس. جاء ذلك وسط اشتباكات عسكرية حدودية مع الحوثيين أسفرت عن استشهاد أربعة جنود جنوبيين، واستمرار هجمات الجماعة على المدنيين في البيضاء.
حصاد الاسبوع (11-17 يناير)
قال مصدر مطلع سوث24 يوم الأربعاء إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عرقل يوم الثلاثاء الاتفاق على آلية تنفيذ مصفوفة المعالجات بشأن محافظة حضرموت.
وأضاف المصدر، أن عرقلة رشاد العليمي للمعالجات لا تراعي مهلة الأسبوعين التي طرحها حلف قبائل حضرموت لتنفيذ المصفوفة. وأشار المصدر أن إمدادات الوقود لكهرباء عدن من حضرموت قد تتوقف إذا مرت مهلة الأسبوعين من حلف القبائل بشأن آلية المعالجات.
ولم يتمكن سوث24 من التواصل مع مكتب العليمي لطلب التعليق على هذه الخطوة والمعلومات.
لكن حلف قبائل حضرموت أعلن من ناحيته يوم الأربعاء "إن اجتماع المجلس، الثلاثاء، يُظهر تهرباً من تنفيذ ما تم الإعلان عنه سابقاً بشأن المحافظة. حيث قدمنا مذكرة تنفيذية تتضمن استحقاقات حضرموت إلى الرئاسي ولم تلقَ أي استجابة".
مضيفًا أن "خطة الرئاسي بشأن تطبيع الأوضاع بحضرموت محاولة للالتفاف على التحركات المجتمعية. وهذا النهج الذي يسلكه المجلس الرئاسي قد يدفع بالأوضاع نحو التصعيد".
وفي اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الخميس، أشارت إلى أن شراكة الجنوب في الرئاسي والحكومة تحتاج إلى صياغة تتناسب مع واقع الأرض في الجنوب.
وعلى صعيد آخر وفي عدن احتشد الآلاف من المواطنين يوم الثلاثاء، في ساحة العروض احتجاجًا على تدهور الأوضاع وتردي الخدمات الأساسية. واستجابة لدعوات نقابية، شارك محتجون من مختلف محافظات الجنوب في التظاهرة بينهم شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت ونقابة المعلمين الجنوبيين في لحج.
وخلال التظاهرة دعا متظاهرون تحدثوا لمراسل "سوث24"، لإسقاط المجلس الرئاسي، وعبروا عن رفضهم لبقاء المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار السلطة اليمنية التي يصفونها بـ "الاحتلال".
وطالب المتظاهرون المجلس الانتقالي الجنوبي بحماية شعب الجنوب والدفاع عن حقوقه وتحقيق تطلعاته. مؤكدين على الاستمرار في التصعيد السلمي والنقابي حتى تحقيق جميع مطالب شعب الجنوب المشروعة.
من ناحيته قالت وكالة سبأ الحكومية، أنّ مجلس القيادة الرئاسي أقر الثلاثاء خطة قدمتها الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية. مؤكداً تفهمه للمطالب الشعبية المشروعة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
وفي صعيد متصل، نظم مواطنون في مدينتي المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت، الخميس، وقفات احتجاجية استجابة لدعوة شباب الغضب بالمحافظة. وندد المحتجون بتدهور الأوضاع المعيشية وطالبوا بتنفيذ قرارات المجلس الرئاسي المتعلقة بحضرموت ضمن إطار زمني محدد، وتحسين الخدمات الأساسية.
وفي سياق منفصل، التقى مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن في عدن، الثلاثاء، بمجموعة من لناشطين وممثلي المجتمع المدني في عدن بينهم مدير المكتب الإقليمي لمركز سوث24، يعقوب السفياني، كجزء من الحوارات السياسية التي يجريها المكتب. كما التقى الأربعاء، بمجموعة من الناشطين وممثلي المجتمع في لحج، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن استمرار القتال على خطوط الجبهات في لحج.
وخلال هذا الأسبوع التقى، بشكل منفصل، كل من عضوي المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي وطارق صالح، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، توم ليندركينغ، في الإمارات العربية المتحدة.
وقال الزبيدي على إكس، جددت على "أهمية وجود موقف دولي جاد وموحد يضع حداً للإرهاب الذي تمارسه مليشيات الحوثيين في البر والبحر".
دوليا
قال غروندبرغ في احاطته لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إن "التصعيد على عدة جبهات يقوض الاستقرار النسبي في اليمن. وأي تصعيد إضافي في اليمن قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة حاثّاً الأطراف على تجنب ذلك."
مشيراً إلى أن "استمرار هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية تهدد جهود إحلال السلام في اليمن."
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي للرد على الحوثيين ومحاسبة إيران على دعمها للهجمات الحوثية على الملاحة. مشدداً على ضرورة التحرك لوقف الدخل المالي غير الشرعي للحوثيين.
الحوثيون وإسرائيل
وفي ملف الهجمات الحوثية مع إسرائيل، أعلن الحوثيون ظهر الجمعة، 17 يناير، أنهم نفذوا ثلاث عمليات بالطائرات المسيرة في كل من تل أبيب وعسقلان وإيلات. وجاء هذا الإعلان بعد يومين من إعلان قطر توصل إسرائيل وحماس لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال متحدث الحوثيين العسكري أنّ الهجمات مع إسرائيل تزامنت مع هجوم رابع على حاملة الطائرات الأمريكية ترومان في البحر الأحمر.
وفجر الجمعة قالت وسائل إعلام حوثية أنّ الطائرات الأمريكية استهدفت مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بـ 5 غارات.
وفي إسرائيل، أفادت القناة 12 العبرية يوم الثلاثاء، عن إصابة 11 شخصاً أثناء هروبهم للملاجئ بسبب هجوم حوثي بصاروخ باليستي و4 مسيرات أعلن الحوثيون عن إطلاقهم ضد أهداف إسرائيلية في تل أبيب.
ويوم السبت الماضي، قال الحوثيون أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من القطع الحربية التابعة لها في البحر الأحمر. فيما نشرت القيادة المركزية يوم الإثنين صور الحاملة "ترومان" وهي تبحر مع المدمرة "دونهام" والطراد "جيتيسبيرج" المجهزين بالصواريخ في منطقة مسؤوليتها. مؤكدة أنها تعمل دون انقطاع.
وبعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، يوم الأربعاء، بارك الحوثيون ذلك. وصرّح متحدث الحوثيين محمد عبد السلام أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في المنطقة إلا بزوال "الكيان الصهيوني".
ويوم الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستواكب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع مواصلة الجاهزية للإسناد العسكري في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاق.
وبحسب عبد الملك الحوثي، فقد نفذت جماعته "1255 عملية ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيّرة، إضافة إلى الزوارق الحربية"، منذ نوفمبر 2023.
عسكريا
قال مراسل سوث24 ومصادر طبية وعسكرية أنّ أربعة جنود من القوات الجنوبية استشهدوا في حين أصيب ثلاثة آخرين فجر الجمعة، خلال اشتباكات استمرت ساعتين مع مليشيا الحوثيين في جبهة تورصة بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع. وأشار المصدر إلى أنّ القوات الجنوبية أفشلت الهجوم الذي تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة اليمنية.
ويوم السبت الماضي أحبطت القوات الجنوبية محاولة تسلل حوثية باتجاه مواقعها المتقدمة في منطقة القهرة شمال الضالع ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر المهاجمة.
وفي أبين، أحبطت القوات الجنوبية، يوم الأربعاء، في وادي عومران هجوما إرهابيا نفذه تنظيم القاعدة، وفقًا لموقع "درع الجنوب".
ويوم الخميس، قُتل عنصر من تنظيم القاعدة بغارة لطائرة مسيرة في منطقة خورة بمرخة السفلى في شبوة. كما أُصيب جندي من قوات دفاع شبوة بقصف مسيّرة حوثية في جبهة مقوة بمرخة العليا.
وفي مأرب، أعلنت القوات الموالية للحكومة، أمس الخميس أنها تمكنت من إفشال هجوم شنّته مليشيا الحوثيين في جبهة البلق جنوبي المحافظة.
ويوم الإثنين، قالت القوات الموالية للحكومة في تعز أنها أسقطت طائرة استطلاع حوثية فوق مواقعها في جبهة الدفاع الجوي.
أمنيا
أمنيًا، أعلنت المنطقة الحرة بعدن، الخميس، القبض على نحو 15 جهاز لا سلكي وقطع غيار طائرات مسيرة بينها محركات صينية من نوع (DLE) في ميناء عدن. ولم توضّح الجهات الجمركية وجهة تلك الشحنة أو مالكها وإذا ما كانت تتجه للحوثيين.
كما ضبط جمرك المنطقة الحرة بعدن، يوم الإثنين، 180 محرك سيرفو و1760 قطعة إلكترونية مخصصة للطائرات المسيرة.
وفي سياق متصل، ضبطت قوات العمالقة الجنوبية، يوم الأحد، شحنة متفجرات مهربة تضم صواعق وفتائل تفجير تُستخدم في تصنيع المُسيّرات والصواريخ على متن قارب قرب باب المندب كانت في طريقها إلى الحوثيين في الحديدة.
إنسانيا
محليًا، قُتل 8 أشخاص واُصيب 50 آخرين يوم الأحد، في انفجار بمحطات وقود وخزانات غاز بمديرية الزاهر محافظة البيضاء.
وفي البيضاء أيضا، اختطفت ميليشيا الحوثي، يوم الأحد، 400 شخصا وفجرت 11 منزل في قرية "حنكة آل مسعود"، وفقًا لوكالة سبأ الرسمية التابعة للحكومة.
وأدانت هيئة التشاور والمصالحة اعتداءات الحوثيين على المدنيين في محافظة البيضاء. ودعت لمراجعة جدية للهدنة. مشيرةً أنه "من غير المعقول أن تكون الهدنة غطاءً لانتهاكات الحوثيين ضد المدنيين، وداعيةً الفاعلين الإقليميين والدوليين لإدانة انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين".
كما أدانت السفارة البريطانية والفرنسية والأمريكية لدى اليمن بشدة الهجمات المروعة التي شنها الحوثيون ضد المدنيين في البيضاء.
تفاصيل إضافية...
عدن تشهد احتجاجات حاشدة وسط انهيار الاقتصاد والخدمات
تجمع آلاف الأشخاص، يوم الثلاثاء 14/يناير، في ساحة العروض في خورمكسر، في العاصمة المؤقتة عدن، في استعراض احتجاجي حاشد على تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة، ودعوا إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد.
واحتشد المتظاهرون في موقع الاحتجاج استجابة لنداء أطلقته النقابات العمالية وجماعات حقوق الإنسان. وحملوا لافتات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية وصرف الرواتب بانتظام. كما استنكروا ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى تفاقم معاناة الناس.
وأصدر المنظمون بيانا ختاميا دعوا فيه المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية تجاه أبناء جنوب اليمن. وأضافوا أن "الصمت الدولي" المستمر يعمق معاناة الشعب، ودعوا إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم حقوق المواطنين وضمان حياة كريمة لهم بعيدا عن المساومات السياسية.
كما انتقد البيان دول التحالف العربي. مشددا على أن الشعب الجنوبي الذي راهن على دعم التحالف العربي لا يزال يعاني من تفاقم الأزمات التي تتطلب مراجعة جادة للأداء الحالي، وتقديم دعم ملموس للخدمات، ومكافحة الفساد.
واتهم المتظاهرون الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي بالفشل في تنفيذ قرارات لإنقاذ الوضع المتدهور. وشددوا على ضرورة دفع الرواتب بشكل منتظم وإعادة هيكلتها بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تحسين خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم التي تدهورت بشكل حاد.
وطالب البيان بإلغاء قانون الحصانة الصادر عام 1995 والذي يمنع ملاحقة المسؤولين الفاسدين. وطالبوا بفتح ملفات الفساد للتحقيق القانوني، بالإضافة إلى استئناف تشغيل المنشآت الحيوية مثل مصافي وموانئ عدن لتعزيز الإيرادات الوطنية ودعم الاقتصاد المتعثر.
وطالب المتظاهرون المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الهيئة الممثلة لقضية الجنوب، بحماية حقوق الناس والدفاع عنها. وطالبوا بخطوات ملموسة لإنهاء المعاناة وتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.
وفي ختام الاحتجاج، أكدت الكيانات العمالية والمدنية أن تصعيد القضايا سيستمر بشكل سلمي من خلال الإضرابات والعصيان المدني حتى يتم تلبية المطالب المشروعة.
وحذر البيان من أن تجاهل هذه المطالب سيؤدي إلى موجة من الغضب الشعبي قد تكون لها عواقب وخيمة على الساحة العامة.
ووفقا لـ "مركز سوث24" ، وصلت وفود من لحج وحضرموت قبل بدء الاحتجاج.
ويأتي ذلك وسط تدهور العملة المحلية حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2,160 ريالا يمنيا، وهو أدنى مستوى منذ الوحدة في عام 1990.
علاوة على ذلك، تجاوز انقطاع التيار الكهربائي في عدن والمحافظات المجاورة 20 ساعة يوميا.
وتشهد محافظات جنوب اليمن مستويات غير مسبوقة من الفقر، وانخفضت رواتب الموظفين العموميين بنسبة 800٪ منذ بداية الحرب في عام 2015.
عدن تستعد للاحتجاجات الشعبية وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية
وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات العامة، تشهد العاصمة الجنوبية عدن استعدادات مكثفة لتنظيم احتجاجات شعبية واسعة يوم الثلاثاء 14 يناير. يأتي ذلك استجابة لدعوات النقابات العمالية والقوات المدنية الجنوبية.
تأتي هذه التحركات في أعقاب بيان نقابي في 11 يناير/كانون الثاني، تضمن دعوات للتجمع السلمي في ساحة العروض في خورمكسر للتنديد بغياب الإصلاحات، واستمرار الإخفاق في دفع الرواتب، وانهيار الخدمات الأساسية.
وقال البيان إن الأزمة الاقتصادية أصبحت "لا تطاق" واتهم القادة التقليديين بالمسؤولية عن الفشل المستمر في إدارة موارد الدولة لعقود. وشدد البيان على أن الاحتجاجات كانت للمطالبة بالحقوق المشروعة للمواطنين، وندد ب "التجويع المنهجي" الذي أدى إلى تفاقم معاناة الناس.
ويأتي هذا التصريح وسط تدهور قيمة العملة المحلية حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2,160 ريالا يمنيا، وهو أدنى مستوى منذ وحدة شمال اليمن وجنوبه عام 1990. علاوة على ذلك، تجاوز انقطاع التيار الكهربائي في عدن والمحافظات المجاورة 20 ساعة في اليوم.
وفي سياق متصل، عقد المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا عاجلا يوم الأحد 12 يناير، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، علي عبد الله الكثيري، لمناقشة تداعيات الوضع الاقتصادي ودعم التحركات الشعبية.
وشهد اللقاء مشاركة الكتلة الوزارية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة اليمنية إلى جانب فريقها السياسي. وشددوا على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالب الحقوقية التي عبرت عنها النقابات العمالية والقوى المدنية الجنوبية الأخرى، فضلا عن التمسك بالطابع السلمي للاحتجاجات.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين وإيجاد حلول فعالة للأزمة الاقتصادية.
كما حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من أن الجمود السياسي المستمر قد يؤدي إلى تصعيد الغضب الشعبي، ليس فقط في عدن ولكن في مناطق أخرى من جنوب اليمن.
وناقش الاجتماع أوضاع حضرموت التي شهدت غضبا شعبيا وسط دعوات لتمكين أهلها من إدارة مواردهم بشكل عادل.
وأصدرت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبية بيانا دعت فيه أعضاءها إلى المشاركة في الاحتجاجات وتغطية الأحداث لنقل صورة واضحة عن معاناة الناس في عدن والجنوب بشكل عام.
وشددت على أهمية إيصال الرسائل المتعلقة بحقوق الإنسان إلى المجتمع الدولي وسلطت الضوء على ظروف العيش الصعبة التي تواجه هذه المناطق.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه عدن ومحافظات جنوب اليمن شلل شبه كامل في الخدمات العامة وسط غياب أي خطط حكومية واضحة لحل الأزمة.
تصاعد القتال بين الحوثيين والقبائل في قيفة بالبيضاء
اندلعت مواجهات عنيفة في قيفة بمحافظة البيضاء الشمالية بين الحوثيين ورجال القبائل المسلحين. جاء ذلك في أعقاب هجوم كبير شنه الحوثيون فجر الخميس على منطقة "حنكة آل مسعود" في مديرية القريشية، تضمن ذلك قصف منازل المدنيين بالطائرات المسيرة.
وبحسب مصادر محلية، بدأت الحملة العسكرية بعد أن فرض الحوثيون حصارا مشددا على القرية لأكثر من أسبوع تم خلاله منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ما أدى إلى تعميق معاناة المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن هجوم الحوثيين ترافق مع قصف مكثف باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين بينهم ثلاث نساء. هذا بالإضافة إلى تدمير المنازل والمزارع.
وبحسب روايات السكان التي نقلتها منصات إعلامية محلية، شهدت الساعات الأولى من الهجوم اشتباكات عنيفة، تخللها محاولات اقتحام الحوثيين قوبلت بمقاومة قوية من قبل رجال القبائل المسلحين.
وتمكنت القبائل خلال المواجهات من تنفيذ هجوم مضاد على مواقع الحوثيين، ما أدى إلى تدمير حاجزين عسكريين وإلحاق خسائر في صفوف القوات المهاجمة، بما في ذلك مقتل قائد ميداني تابع للجماعة.
ولم يتمكن "مركز سوث24" حتى الآن من معرفة التفاصيل الدقيقة حول الوضع الميداني.
وأعلن الحوثيون في بيان لهم أن عمليتهم العسكرية استهدفت "عناصر داعش الإرهابية النشطة في المنطقة المدعومة من قبل قبائل محلية"، بحسب مزاعمهم.
وأكد البيان أن الهجوم جاء ردا على ما وصفته الجماعة ب "هجوم إرهابي" ضد قواتهم خلال محاولة إغلاق مسجد "يستخدم لتجنيد عناصر متطرفة".
وتعد قيفة منطقة حساسة شهدت توترات متكررة بين الحوثيين والقبائل خلال السنوات الماضية.
وفي مارس/آذار 2024، قتل ما لا يقل عن 12 مدنيا وأصيب العشرات جراء قصف استهدف بعض المنازل في رداع عاصمة البيضاء. اعترف الحوثيون بأن بعض عناصرهم المسلحة مسؤولة عن الجريمة. ومع ذلك ، فقد وصفوه بأنه "فعل فردي".
وعلى مدار السنوات الماضية، نفذ الحوثيون حملات عسكرية لقمع الانتفاضة القبلية في محافظات حجة والبيضاء ومأرب والجوف في الشمال.
وقال السفير الأمريكي ستيفن فاجين في بيان أصدرته السفارة الأمريكية في اليمن يوم السبت: "ندين بشدة هجمات الحوثيين على المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء".
وأضاف البيان أن "الوفيات والإصابات والاعتقالات الخاطئة لليمنيين الأبرياء التي ارتكبها إرهابيون حوثيون تحرم الشعب اليمني من السلام ومستقبل أكثر إشراقا".
- حصاد الأسبوع: خدمة أسبوعية من مركز سوث24 لتغطية التطورات في الملف اليمني
قبل 1 شهر