التقارير الخاصة

وكالة صينية: تزايد موجة الغضب الشعبي في جنوب اليمن ضد الدور السعودي

02-04-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 (زيورخ)


بعد وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة السعودية إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية وسط توتر مع الوحدات الأمنية المحلية من المجلس الانتقالي الجنوبي، حسبما قال مسؤول عسكري لشينخوا أمس الأربعاء، تزداد حالة الغموض التي تكتنف هذه التحركات، في ظل انهيار الجبهات لصالح الحوثيين في شمال اليمن. 


وتنقل الوكالة الصينية، في تقرير ترجمه سوث24، عن مسؤول عسكري مقيم في عدن طلب عدم الكشف عن اسمه "أرادت السعودية زيادة تواجدها من خلال إرسال دفعة جديدة من قواتها وصلت إلى عدن في وقت متأخر يوم الثلاثاء مع استمرار التوتر في التصعيد في المدينة الاستراتيجية."


شينخوا عن مصدر عسكري: هناك موجة من الغضب المتزايد والاستياء بين الشعب اليمني المحلي وبعض المسؤولين ضد السعودية التي استلمت تأمين المدن الجنوبية بعد انسحاب قوات الإمارات

وبحسب مصدر الوكالة: "تصاعدت المخاوف من الهجمات المحتملة، وستكُلف القوات الجديدة بتأمين المقر الرئيسي المحصن جيدًا للقوات السعودية في عدن".


وأشار المصدر العسكري للوكالة "إن العلاقات بين القوات الجنوبية القوية التي تم تجنيدها حديثا في المجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية تدهورت خلال الأشهر الماضية."

موجة غضب

قال المسؤول لوكالة شينخوا "إن هناك موجة من الغضب المتزايد والاستياء بين الشعب اليمني المحلي وبعض المسؤولين ضد السعودية التي استلمت تأمين المدن الجنوبية بعد انسحاب قوات الإمارات العربية المتحدة من عدن العام الماضي."


في الشهر الماضي، تم نشر وحدات أمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وحول مطار عدن الدولي ومُنعت القوات السعودية من استبدال القوات اليمنية المكلفة بتأمين المنشأة الملاحية الرئيسية.

مصادر لـ سوث24: عمليات تهريب لشحنات أسلحة كبيرة عن طريق البحر، الذي تُشرف عليه قوات التحالف العربي، وصل إلى أيادي بعض الجماعات الإرهابية

وتضيف الوكالة الصينية"يعتقد المراقبون العسكريون اليمنيون أن الثقة المتبادلة بين المملكة العربية السعودية وحلفائها المحليين وخاصة في المحافظات الجنوبية تضعف تدريجياً."


وكأحد أسباب هذا التصعيد، تشير الوكالة إلى"توقف السعودية عن دعم القوات الجنوبية التي تم تجنيدها حديثاً المتمركزة في عدن وأماكن أخرى في المناطق المجاورة المضطربة، وتوقفت عن دفع رواتبهم الشهرية لأسباب غير معروفة."


وتشير الوكالة الصينية أنه وخلال الأسابيع الماضية، قررت القوات العسكرية الجنوبية التي تم تجنيدها حديثًا رفع استعدادها القتالي في عدن، مشيرة إلى التوتر المتزايد مع القوات الحكومية المدعومة من المملكة العربية السعودية.


وقالت الوكالة: "من المقرر أن يتصاعد التوتر الأخير بعد أن منعت السعودية كبار القادة السياسيين الجنوبيين في المجلس الانتقالي الجنوبي من العودة إلى عدن الشهر الماضي."


وكان المجلس الانتقالي، الحليف الرئيسي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد أصدر بيانا صحفيا عبر وسائل إعلامه احتجاجا على منع قياداته من العودة، وأشار المجلس الانتقالي أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة شعبية مدمرة في الجنوب".



لقاء في مقر الانتقالي بعدن ضم اللواء أحمد بن بريك وقيادة القوات السعودية العميد مجاهد العتيبي السبت 28 مارس (الموقع الرسمي للمجلس)


ويوم السبت الماضي 28 مارس ضم لقاء في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد بن بريك بقيادة القوات السعودية في عدن، بينهم العميد مجاهد العتيبي. 


ونقل الموقع الرسمي للمجلس عن العتيبي قوله "أن قوات التحالف العربي ستعمل يداً بيد مع قيادة المجلس الانتقالي، لجعل العاصمة عدن نموذجاً يحتذى به من جميع النواحي سواء كانت أمنياً، أو عسكريا، أو صحياً، أو إنسانياً."


تهريب أسلحة

وكانت مصادر مطلعة قد قالت في وقت سابق لـ سوث24 أن عمليات تهريب جرت لشحنات أسلحة كبيرة عن طريق البحر، الذي تُشرف عليه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وصل إلى أيادي بعض الجماعات الإرهابية في منطقة أحور بأبين ويتم بيعه وتوزيعه على شخصيات ترتبط بحزب الإصلاح الإسلامي والميليشيات المتطرفة في محافظة شبوة إلى الشرق من عدن وأخرى من محافظة مأرب في الشمال.


وعزز هذه الأنباء الصحفي الجنوبي البارز صلاح بن لغبر في تغريدة لاحقة أشار فيها إلى وصول سفينة أسلحة جديدة "بالقرب من سواحل شقرة بمحافظة ابين، وتقوم قوات من القاعدة والاخوان بنقل الاسلحة بقوارب صغيرة ويستخدمون سيارات مدنية، باتجاه العرقوب"




وتأتي هذه التطورات ، في وقت عززت قوات من الحزام الأمني وألوية الصاعقة تواجدها في منطقة الساحل الغربي المحاذي لعدن، بعد ورود معلومات عن نوايا لأطراف عسكرية تتبع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الانتشار في المنطقة. 


وتخوض اليمن، الدولة العربية الفقيرة حربا أهلية منذ أواخر 2014 عندما سيطر المتمردون الحوثيون على معظم البلاد واستولوا على جميع المناطق الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء.


ويطالب سكان جنوب اليمن باستقلال بلادهم عن شمال اليمن، بعد فشل وحدة فرضها النظام اليمني السابق بالقوة عام 1994. 


- المصادر : شينخوا / سوث24/


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا