تركيب الصورة: مركز سوث24
23-08-2024 الساعة 9 صباحاً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع | عدن
شهدت الأحداث الأمنية في اليمن خلال الأسبوع 17-23 أغسطس تصاعدًا ملحوظًا، حيث أعلنت القوات الجنوبية عن مصرع اثنين من قيادات تنظيم القاعدة في محافظة أبين، إثر اشتباكات مع إحدى وحداتها الأمنية في مديرية مودية. وأكد التنظيم مقتلهما في بيان نُشر عبر منصة "ملاحم".
وفي البحر الأحمر، قامت مليشيا الحوثيين بمهاجمة سفينة يونانية كانت تحمل حوالي 150 ألف طن من النفط، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وخلقَ تهديدا بحدوث "كارثة بيئية"، وفقًا لمسؤولة في وزارة الدفاع الأمريكية.
وأعربت الخميس نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، عن قلق واشنطن من العواقب البيئية المحتملة لهذا الهجوم، وانتقدت دوافع الحوثيين في ذلك، متسائلة: "ما الذي يحققونه بالضبط؟ يدّعون أنهم يشنون هذه الهجمات لمساعدة شعب غزة، ولكني لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك أي شخص في غزة".
وفي محافظة الضالع، استشهد، يوم الثلاثاء، مدني وأصيب طفلان جراء قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثيين على قرية المشاريح شمال غرب المحافظة.
سياسيا لا تزال حضرموت تتصدر مشهد الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وهو مظلة تضم أطراف جنوبية وشمالية شكلته كل من المملكة العربية السعودية والإمارات في أبريل 2022. حيث وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بتشكيل لجنة رئاسية للنظر في مطالب أبناء حضرموت.
لكن اللواء فرج البحسني، وهو عضو في المجلس وينتمي لذات المحافظة، انتقد هذه الخطوة ووصفها بأنها "غير جادة وبلا فائدة". داعيًا بدلاً من ذلك إلى عقد اجتماع لأعضاء المجلس الرئاسي لاتخاذ قرارات "حاسمة" بهذا الشأن. وقد أيّد المجلس الانتقالي بحضرموت موقف البحسني وجدد انتقاده للخطوة التي اتخذها العليمي.
في الجانب الإنساني، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء سلامة موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفيًا من قبل الحوثيين. من جهتها، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة قد يُعتبر "جريمة حرب"، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وفي محافظة الضالع، شهدت منطقة السيلة في مديرية الضالع حادثة مأساوية حيث غرقت أربع فتيات في حوض مائي. ولم يصدر بيان رسمي حول الحادثة، إلا أن مصادر لمركز سوث24 أشارت إلى أنّ الحادثة قد تكون نتيجة تدافع. وكانت الفتيات في مهمة لجمع الأخشاب (الحطب)، مما يسلط الضوء على المعاناة التي تواجهها النساء في العديد من مديريات الضالع بسبب شح المياه وصعوبة الطرق وغياب الخدمات الأساسية، في ظل نقص كبير في التدخلات الإنسانية.
اقتصاديًا، حذر تقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC AMN) من خطر المجاعة الشديد الذي يهدد مناطق موزع والمخا في محافظة تعز، وحيس والخوخة في محافظة الحديدة، التي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية.
وفي عدن، انتقد الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد تجاهل النيابة العامة لملفات الفساد التي قدمها لها في 3 يونيو الماضي، والتي شملت ملفات تتعلق بالكهرباء، مصفاة عدن، الصحة، المياه، وطباعة الكتاب المدرسي. وأكدت النيابة في بيان رسمي أنها تتعامل بجدية مع البلاغات المقدمة من الاتحاد وأن التحقيقات جارية، داعيةً إلى احترام إجراءاتها.
تفاصيل أوسع...
زعيم الحوثيين يقول أنّ "التخطيط" هو سبب تأخّر الرد على إسرائيل
صرّح عبد الملك الحوثي، زعيم ميليشيا الحوثي في اليمن، الخميس أن التأخير في الرد من قبل "محور المقاومة" بقيادة إيران على إسرائيل يعود إلى التخطيط المستمر، مؤكدًا أن الانتقام "لا مفر منه".
وفي خطاب متلفز بثته قناة المسيرة، أكد الحوثي أن عمليات جماعته لدعم غزة مستمرة، زاعمًا أنهم استهدفوا حتى الآن 182 سفينة مرتبطة بإسرائيل، وتعهد بمواصلة هذه العمليات.
كما زعم الحوثي أن 432,000 شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال اليمن قد تلقوا تدريبات عسكرية كجزء من حملة تعبئة عامة لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة منذ أكتوبر 2023.
انتقد الحوثي أيضًا المغرب ودولًا عربية أخرى لم يسمها، واتهمهم بأنهم "خونة ومتعاونون مع إسرائيل". ودعا إلى تنظيم مظاهرات في صنعاء ومدن أخرى يوم الجمعة لدعم أعمال جماعته.
وفي تطور آخر، أفادت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أن ناقلة النفط اليونانية "سونيون" كانت تبحر بدون توجيه وتشتعل فيها النيران في البحر الأحمر بعد استهدافها بالصواريخ خلال هجوم حوثي شاركت فيه زوارق صغيرة تحمل مسلحين.
ومساء الخميس أعلن متحدث الحوثيين العسكري مسؤولية جماعته عن الهجوم، الذي قال أنه أصاب السفينة وعرضها للغرق. كما تبنى أيضا هجوما آخر استهدف سفينة "نورث ويند" في خليج عدن.
ويعد هذا الحادث الأكثر عنفًا منذ 20 يوليو، عندما قصفت إسرائيل خزانات وقود في ميناء الحديدة ردًا على مقتل إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بطائرة مسيرة تبناه الحوثيون.
من 20 يوليو إلى 21 أغسطس، أعلن الحوثيون عن ثلاث عمليات بحرية فقط، وهو انخفاض كبير مقارنة بالأشهر السابقة.
وقد تعهد الحوثيون مرارًا بالانتقام لهجوم الحديدة والانضمام إلى أي رد إيراني محتمل على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو.
وفي بيان نُشر على منصة "إكس" الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير نظام صواريخ أرض-جو ورادار تابع للحوثيين في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم. كما ذكرت القيادة بشكل منفصل أن حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" (CVN 72)، المزودة بمقاتلات F-35C وF/A-18 بلوك III، دخلت منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.
القاعدة تعترف بمقتل اثنين من عناصرها في اشتباكات مع القوات الجنوبية
أقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأربعاء، بمقتل اثنين من أعضائه على يد قوات جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية بمحافظة أبين يوم الأحد.
وفي بيان صادر عن الذراع الإعلامي للتنظيم "الملاحم"، أكد التنظيم أن العضوين قُتلا خلال عملية نفذتها القوات الجنوبية بعد أن صعدا على متن مركبة.
وادعى البيان أن العملية لم يكن مخططا أو مرتبا لها، لكن العضوين أطلقا النار وقتلا قائدًا في قوات الحزام الأمني في المحفد.
ويوم الاثنين، أعلنت القوات المسلحة الجنوبية أنها قتلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة، شاكر صالح شطرة، وعضوًا آخر يُدعى فاروق خميس لشعب، خلال عملية أمنية في مديرية مودية بمحافظة أبين.
ووفقًا لبيان القوات الجنوبية، تم تنفيذ العملية بعد تتبع العضوين بواسطة طائرات استطلاع مسيرة، مما أدى إلى استدراجهما إلى كمين نصبته قوات الحزام الأمني في منطقة القوز.
وقد أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، لمركز "سوث24" أمس، أن القوات الجنوبية أحبطت هجومًا لتنظيم القاعدة في مودية، وذكر أن الهجوم "الفاشل" جاء انتقامًا للخسائر التي تكبدها التنظيم.
وفي 16 أغسطس، قُتل 16 جنديًا من القوات الجنوبية وأصيب 18 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نفذه تنظيم القاعدة في مودية، أبين.
وقد تبنى التنظيم الإرهابي مسؤولية الهجوم، الذي أدانته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأطراف محلية على نطاق واسع. وقد حدد التنظيم هوية المنفذ باسم "أبو غانم العبي" من محافظة إب.
هجوم حوثي يستهدف ناقلة نفط قبالة الحديدة في البحر الأحمر
تعرضت ناقلة نفط لأضرار في هجوم يُعتقد أنه نُفذ من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، الأربعاء، مما يمثل أحدث تصعيد في التوترات البحرية في البحر الأحمر. يأتي هذا الحادث بعد فترة من الهدوء النسبي منذ 20 يوليو، عندما استهدفت إسرائيل ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
أفادت وزارة الشحن اليونانية وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أن ناقلة النفط "سونيون" تعرضت لهجوم من قبل زورقين صغيرين قبالة سواحل الحديدة. أصاب الزورقان الناقلة بثلاثة مقذوفات، مما أدى إلى أضرار دون وقوع إصابات.
وأفادت (UKMTO) أن الزورقين، وكان على متنهما حوالي 15 شخصًا، اقتربا من الناقلة وحدث تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الصغيرة، على بعد 77 ميلاً بحريًا (142 كيلومترًا) غرب ميناء الحديدة.
وأكدت الوكالة أن "سونيون"، التي ترفع العلم اليوناني وعلى متنها 25 فردًا من الطاقم، فقدت قدرتها على المناورة نتيجة الهجوم، بينما أصدرت وزارة الشحن اليونانية بيانًا يؤكد تعرض السفينة لأضرار.
وأشار (UKMTO) إلى عدم وجود تقارير عن إصابات بين أفراد الطاقم، الذين كانوا من جنسيات روسية وفلبينية.
وأكدت شركة "دلتا تانكرز"، المشغلة لناقلة "سونيون"، أن السفينة تعرضت لحادث عدائي في البحر الأحمر، مما أدى إلى أضرار طفيفة.
ولم تعلن ميليشيا الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، رغم أنها غالبًا ما تؤخر تبنيها للهجمات، وهو نمط متكرر منذ بدء هجماتها البحرية في نوفمبر 2023، وذلك عبر بيانات يصدرها المتحدث العسكري يحيى سريع. [أعلنت الجماعة في وقت متأخر من مساء 22 أغسطس مسؤوليتها عن هجوم سونيون، وهجوم آخر استهدف سفينة "نورث ويند" في خليج عدن]
ومن الجدير بالذكر أنه بين 20 يوليو و21 أغسطس، أعلن الحوثيون عن ثلاث عمليات بحرية فقط، وهو انخفاض كبير مقارنة بالأشهر السابقة مثل مارس (23 هجومًا) ومايو (22 هجومًا)، وفقًا لإحصاءات مركز سوث24.
في خطابات حديثة، هدد قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي بالرد على الهجوم الإسرائيلي على الحديدة، وتصعيد الهجمات البحرية إذا لم تتوقف إسرائيل عن عملياتها في غزة.
وفي 15 أغسطس، تعهد بالتنسيق مع إيران والميليشيات الشيعية في المنطقة للرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، مشيرًا إلى أسباب تكتيكية للتأخر في الرد.
سفراء دوليون يقدمون أوراق اعتمادهم في عدن
قدم عدد من السفراء من دول آسيوية وأوروبية وأفريقية أوراق اعتمادهم إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الثلاثاء، في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، بحضور وزير الخارجية المعين حديثًا شائع الزنداني.
شملت قائمة السفراء دانغ سيان زينغ من جمهورية فيتنام، بيترا ميناندر من مملكة السويد، فيصل علي إبراهيم من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية، بالإضافة إلى جيرارد ماكواي من جمهورية أيرلندا، وكريستوف سيسكا من جمهورية النمسا، وسهيل إعجاز خان من جمهورية الهند.
كما ضمت القائمة أيضًا نيلسون مانويل كوسمي من جمهورية أنغولا وقيس سعد العمري من جمهورية العراق.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالدبلوماسيين، مؤكدًا لهم توفير الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة لأداء مهامهم وتعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن وبلدانهم، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" في بيان.
وأشار العليمي إلى أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية في جهودها لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام في اليمن. وأضاف البيان أن العليمي شدد على التحديات الاقتصادية والإنسانية المستمرة التي تواجه اليمن، معربًا عن تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ونسب العليمي الجمود في عملية السلام في اليمن إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، متهمًا إياها بعرقلة الجهود نحو حل سياسي.
وقال العليمي: "رغم التحول الوطني الهام مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية، والمبادرات التي قدمتها الحكومة لدعم هذا المسار، لا تزال عملية السلام متعثرة بسبب تعنت الحوثيين."
ورغم تأمين عدن لعدة سنوات بعد طرد الحوثيين من الجنوب، إلا أن معظم السفارات الأجنبية لم تعد بعد، ويعمل معظم السفراء بشكل مؤقت من الرياض.
وتبقى إيران الدولة الوحيدة التي تبادلت السفراء مع الحوثيين في صنعاء. ومع ذلك، ومنذ الإعلان عن وفاة سفير إيران في صنعاء حسن إيرلو في ديسمبر 2021 بظروف غامضة، لم يتم تعيين سفير جديد.
القوات الجنوبية تعلن مقتل قيادي في القاعدة في جزيرة العرب في أبين
أعلنت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الاثنين، عن تحقيق نصر كبير، حيث تمكنت من قتل قائد بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعضو آخر خلال عملية أمنية في مديرية مودية بمحافظة أبين.
ووفقًا لبيان صادر عن قائد قوات الحزام الأمني، قُتل القائد البارز في تنظيم القاعدة شاكر صالح شطرة يوم أمس (18 أغسطس) خلال عملية أمنية في منطقة تقاطع القوز في مودية.
وأشار البيان إلى مقتل عنصر آخر من تنظيم القاعدة يُدعى فاروق خميس لشعب خلال العملية ذاتها.
وأوضح البيان أن القوات الجنوبية قامت بتتبع العنصرين الإرهابيين بواسطة طائرات الاستطلاع المسيرة منذ مغادرتهما أحد مخابئهما الجبلية في غرب مديرية مودية حتى وصولهما إلى تقاطع القوز.
وعند اقتراب العناصر الإرهابية من تقاطع القوز في مركبة عسكرية، تم نصب كمين لهم من قبل جنود القوات الأمنية الجنوبية. استمر الاشتباك حوالي نصف ساعة وانتهى بمقتل العنصرين الإرهابيين.
وقد قُتل أيضًا قائد قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد، حسين الربيح، وأحد مرافقه في الاشتباك.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن المركبة العسكرية التي كان على متنها عناصر القاعدة أو هويات الجنود الذين قُتلوا في الاشتباك.
وأوضح مصدر أمني لمركز "سوث24" أن عناصر القاعدة ربما استغلوا مرور إحدى المركبات العسكرية للصعود إليها متنكرين كعناصر مسلحة قبلية محلية من المنطقة.
منذ أغسطس 2022، تواصل القوات الجنوبية عملياتها الأمنية والعسكرية لاستكمال القضاء على تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة كجزء من حملة "سهام الشرق" التي أطلقها اللواء عيدروس الزبيدي، قائد القوات الجنوبية.
وقد دعا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى دعم دولي، وخاصة من الولايات المتحدة والدول الإقليمية، في جهود مكافحة الإرهاب، لا سيما في مكافحة تنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
أربع مناطق تابعة للحكومة اليمنية تواجه خطر المجاعة الشديد
أفاد تقرير حديث صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC AMN)، الأحد، أن أربع مديريات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية تواجه خطر المجاعة الشديد، مع ارتفاع حاد في مستويات سوء التغذية الحاد.
تشمل هذه المديريات كلًا من موزع والمخا في محافظة تعز، وحيس والخوخة في محافظة الحديدة، حيث وصلت إلى المرحلة الخامسة من التصنيف، وهي المرحلة الأكثر حرجًا التي تشير إلى اقتراب حالة طوارئ إنسانية وشيكة.
ووفقًا للتقرير، ارتفعت مستويات سوء التغذية الحاد في هذه المناطق بشكل كبير، متجاوزة 30%، خاصة بين الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد زاد بنسبة 34% مقارنة بالعام الماضي. ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 18,500 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية هذا العام.
بالإضافة إلى ذلك، توقع التقرير أن حوالي 223,000 امرأة حامل ومرضع قد يعانين من سوء التغذية في عام 2024.
وأوضح التقرير أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية يُعزى إلى التأثيرات المركبة لتفشي الأمراض (الكوليرا والحصبة)، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وقلة الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن 117 مديرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية من المتوقع أن تعاني من مستويات "خطيرة" من سوء التغذية الحاد (المرحلة 3+ من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2024.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز: "يؤكد التقرير على توجه مقلق لسوء التغذية الحاد بين الأطفال في جنوب اليمن". وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أرتورو بيسيغان: "لحماية النساء والفتيات والأولاد الأكثر ضعفًا، فإن الاستثمار في توسيع جهود الوقاية والعلاج أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى".
كما أشار الدكتور بيسيغان إلى أن "مستويات سوء التغذية الحاد المرتفعة بين الأطفال دون سن الخامسة في اليمن تشير إلى أن الأمراض تشكل مصدر قلق". ودعا الجهات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات فورية لحماية مستقبل أطفال اليمن".
ويتألف فريق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) من 15 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة إنسانية تعمل في اليمن بتمويل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لم يتطرق التقرير إلى أوضاع الجوع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويبدو أن ذلك يعود إلى عدم القدرة على الوصول إليها. خلال الأشهر القليلة الماضية، شن الحوثيون حملة ضد وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، واحتجزوا عشرات العاملين، متهمين إياهم بالتجسس.
- حصاد الأسبوع هي خدمة يقدّمها مركز سوث24 أسبوعيا لتغطية التطورات في اليمن. بعض الأخبار سبق وتم نشرها بالقسم الإنجليزي للمركز.