منظور دولي:  إيران تستخدم الحوثيين لتعطيل التطبيع مع السعودية

تجميع: مركز سوث24

منظور دولي: إيران تستخدم الحوثيين لتعطيل التطبيع مع السعودية

دولي

الجمعة, 05-07-2024 الساعة 07:13 صباحاً بتوقيت عدن

منظور دولي 

خلال الأيام الأخيرة، تناولت الصحف والمجلات والمراكز الدولية عددًا من القضايا والملفات في الشرق الأوسط، والعالم، كثير منها مرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة وإفرازاتها السياسية والاقتصادية والأمنية على المستوى الإقليمي والدولي.

رصد مركز سوث24 جانبًا من هذه المنظورات الدولية، يتضمنها هذا التقرير. 

التفاصيل...



قالت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية إنه في حين توفر إيران معظم تمويل حزب الله، تلعب الجريمة دورًا كبيرًا في جهود جمع الأموال للحزب.

وأشارت المؤسسة في تحليل لها إلى أن حزب الله يشارك في تجارة الكوكايين وغسيل الأموال وتهريب الأسلحة وتجارة البشر وغيرها، عبر شبكة عالمية تنتشر في أجزاء مختلفة من العالم.

وأضافت أن حزب الله يعتمد على شبكة عالمية من العلاقات العائلية. إذ أن قادة ميليشيات حزب الله ورجال الدين لديهم أقارب يديرون أعمالًا في جميع أنحاء العالم.

 وأوضحت المؤسسة أن حزب الله غسل الأموال على مستوى العالم، من خلال هذه الشبكات المعقدة التي تقوم على الولاء الديني والحزبي وروابط الدم والولاءات العشائرية.

ونقلا عن دراسات مفتوحة المصدر وتصريحات عامة من مسؤولين أمريكيين، أكدت المؤسسة أن مشاركة الحزب في أنشطة غير مشروعة ولّد 30% من ميزانيته التشغيلية السنوية والتي تبلغ نحو مليار دولار، في حين توفر إيران الباقي. 

مرجحة أن تكون عمليات حزب الله في الاتجار بالمخدرات تشير إلى أن عائداته من "الأنشطة الإجرامية" قد تتجاوز هذه التقديرات بكثير.

وأوصت المؤسسة إدارة بايدن بإعادة إطلاق استراتيجية تجمع بين الملاحقات القانونية والعقوبات الدبلوماسية لتحديد شبكات حزب الله المالية الأساسية وتقديم أفرادها للعدالة.

مشيرة إلى أن هذا الإجراء يجب أن يظل هدف رئيسي للسياسة الأمريكية، لما له من دور في تعطيل مصادر الإيرادات الخارجية لحزب الله.



قالت مجلة موني ويك البريطانية إن انتهاء الصفقة التاريخية بين الولايات المتحدة والسعودية التي أبرمت في السبعينيات، تعكس تراجع الهيمنة الأمريكية. 

وأشارت المجلة في تحليلها إلى أنه رغم استمرار التعامل بالدولار في الأسواق النفطية، إلا أن التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية تشير إلى تراجع مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.

وأوضحت أن الصفقة كانت ركيزة أساسية للاقتصاد الأمريكي وللعلاقات الثنائية بين البلدين. مكنت هذه الصفقة الولايات المتحدة من الحفاظ على تدفق مستقر للنفط مقابل تقديم الحماية العسكرية للمملكة.

 وأضافت المجلة أنه مع التغيرات الجيوسياسية وظهور قوى عالمية جديدة مثل الصين وروسيا، بدأت ملامح تراجع النفوذ الأمريكي تتضح أكثر.

ونقلت المجلة عن خبراء قولهم إن "انتهاء هذه الصفقة يعد علامة فارقة في العلاقات الأمريكية السعودية، ويشير إلى تحول كبير في ميزان القوى الجيوسياسية". 

وتابع الخبراء: "السعودية الآن تستكشف تحالفات جديدة، وهذا يعكس تغيراً في استراتيجيتها الخارجية بعيداً عن الاعتماد الحصري على الولايات المتحدة".

وذكرت المجلة أن التحولات الجيوسياسية تشمل أيضاً تعزيز العلاقات السعودية مع دول أخرى، مما يعكس رغبة المملكة في تنويع شراكاتها وتحالفاتها. 

وقالت إنه بينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها، ستكون بحاجة إلى إعادة تقييم سياساتها وتحالفاتها لضمان استمرار نفوذها في الشرق الأوسط والعالم.

وتوقعت المجلة أن هذا التغير قد يؤدي إلى إعادة تشكيل كيفية تعامل الدول مع الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية. أي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التكيف مع هذا الواقع الجديد لضمان استمرار نفوذها. 

لافتة إلى أنه من المتوقع أن تستمر الأسواق النفطية في التعامل بالدولار، لكن النفوذ السياسي والاقتصادي قد يشهد تحولاً نحو الشرق. 



قال مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي إن إيران تستخدم المتمردين الحوثيين لتعطيل التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأشار المركز في تحليل إلى أن إيران تستغل ضعف إدارة الرئيس بايدن، لتقويض اتفاقية التطبيع المرتقبة بين تل أبيب والرياض.

وتابع: "من المرجح أن يتخذ ولي العهد السعودي قرارًا بشأن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وقال المركز إن إيران تستعد لإحباط الاتفاق المحتمل بين إسرائيل والسعودية من خلال المتمردين الحوثيين عقب تعطيلها له عبر هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.

وذكر أن "كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من عبد الملك الحوثي، الذي يعتبر دمية إيرانية، بعد تحذيراته المتكررة للسعودية من توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل". واصفًا إياها بأنها "تهديد للأمن الوطني اليمني".

وأضاف: "تخشى السعودية من القوة العسكرية للمتمردين الحوثيين، خصوصًا بعد الهجمات الحوثية على منشآتها الحيوية. وفي ذلك الوقت، لم تأتِ إدارة ترامب لمساعدة السعودية".

وأوضح المركز أن "السعودية مترددة في ظل عدم اليقين السياسي الأمريكي". مشيرًا إلى أن "مسؤولين إسرائيليين في القدس لاحظوا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان توقف عن خطة التطبيع مؤخرًا ورغم الضغط الأمريكي، كما امتنع عن التحدث إلى وسائل الإعلام حول التطبيع مع إسرائيل".

وتابع: " الأمير محمد بن سلمان يشعر بالقلق إزاء الضعف المفترض لإدارة بايدن في الشرق الأوسط. كما يراقب الصعوبات السياسية للرئيس بايدن في حملة الانتخابات الأمريكية ويفكر في احتمال انسحابه من السباق".

وزعم المركز أن "مسؤولين سعوديين رجحوا أن الانتصار الإسرائيلي في غزة فقط يمكن أن يشجع السعودية على توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل".

وبحسب المركز فإن "بن سلمان لا يهتم بتوقيع اتفاقية تطبيع، مع إسرائيل بينما تبدو ضعيفة أمام المحاور المؤيدة لإيران في المنطقة". 

ولفت إلى أن "مثل هذه الاتفاقية ستكون معقدة للمرور في الشارع السعودي في الوقت الحالي.



قالت صحيفة بزنس إنسايدر الأمريكية إن بعض الحوادث البحرية تظهر بشكل كبير أن الحوثيين يتعلمون بشكل سريع ويستمرون في تلقي المساعدة من إيران.

وذكرت الصحيفة أنه عقب مغادرة السفينة البحرية الإيرانية "بهشاد" انخفضت وتيرة الهجمات الحوثية الناجحة. إلا أن ضرباتهم أخذت منعطف آخر في يونيو.

وأشارت إلى أن بعض الحوادث كشفت عن تكتيكات جديدة وخطيرة حين هاجم الحوثيون السفن بقوارب مسيرة محمّلة بالمتفجرات للمرة الأولى منذ أن بدأوا حملتهم البحرية في نوفمبر.

وقال بريان كارتر، محلل في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز"، للصحيفة إن"هناك الكثير من القوارب الصغيرة في تلك المساحة من المياه، ولهذا السبب، من الصعب للغاية تحديد القوارب المعادية ووقف تهريب الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى الحوثيين أيضًا".

ورجح كارتر أن "الحوثيين يتعلمون من كل هجوم يشنونه، وما ينجح وما لا ينجح. وإذا فكرت في كيفية عمل منظمة عسكرية، فمن المؤكد أنهم يتعلمون دروسا من حزم الضربات المختلفة التي يستخدمونها".

وقالت الصحيفة إنه "رغم تمكن القوات الأميركية من تدمير قوارب حوثية مسيرة في اليمن في كل مرة تقريبا حاول فيها المتمردون إطلاقها في ممرات الشحن. ألا أن الحوثيين تمكنوا في يونيو من إدخال أكثر من اثني عشر قاربا مسيرا إلى المياه، وهو عدد أكبر كثيرا مما كان عليه الحال في أي شهر سابق".

الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية، آرتشر مايسي، رجح أن يكون لديهم عدد أكبر من القوارب وبالتالي فهم أكثر استعدادًا لاستخدامها.

وأضاف: "من غير الواضح كيف تبدو جميع قوارب الحوثيين المسيرة، ولكن قارب الصيد الصغير الذي ضرب السفينة "توتور" غير مكلف ومتوفر بسهولة ويمكن تعديلها إلى سلاح".

قالت أليكس ستارك، الباحثة المساعدة في مجال السياسات الذي يغطي قضايا الأمن في الشرق الأوسط في مؤسسة RAND: "من الصعب ليس فقط منع المتمردين من الحصول على وسائل هجومهم ذات التقنية المنخفضة والتكلفة المنخفضة، ولكن أيضًا ردعهم عن شن الهجمات".

وتابعت: "هذه الهجمات تشكل مشكلة مستمرة دون وجود حل واضح أو مفيد في متناول اليد".

ولفتت الصحيفة إلى أن النجاحات الحوثية الأخيرة تأتي في ظل تغيرات في الوجود البحري الأمريكي في المنطقة عقب مغادرة مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور.



قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه يتعين على واشنطن وشركائها تنفيذ تدابير مؤقتة في البحر الأحمر للاستعداد للتصعيد الحوثي المحتمل في الأسابيع القليلة المقبلة.

وأشار المعهد في تحليله إلى أن مغادرة حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور في زيارة قصيرة إلى شرق البحر الأبيض، لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ترسل إشارة مثيرة للقلق في وقت يزيد فيه الحوثيون من وتيرة وشدة هجماتهم على السفن التجارية والبحرية. 

وأوضح أنه "على الرغم من أن المدمرات المخصصة في مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور القتالية قد تبقى في الخلف لتوفير قدرات دفاعية مؤقتة للطائرات بدون طيار والصواريخ، فإن الفجوة قبل وصول مجموعة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت القتالية ستتطلب اعتماداً كبيراً على الأصول المحدودة".

 وتابع: "لعبت مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور القتالية دورًا حاسمًا في مواجهة تهديد الحوثيين ضد الشحن البحري، وأجرت تدابير إنقاذ للسفن والبحارة، وشنت ضربات في اليمن لتعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين المستخدمة في مثل هذه الهجمات". 
 
ورجح المعهد أن خطر الهجمات الناجحة قد يزداد الآن بعد مغادرة مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور القتالية. مشيرا إلى أنه أثناء انتشار المجموعة الهجومية، أسقطت الولايات المتحدة وشركاؤها أكثر من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار تستهدف مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك وحدة العملياتية الرئيسية في البحرية الأمريكية CSG. 

ووضع التحليل عددًا من التوصيات، أهمها ضرورة أن تقوم الأصول الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة بتنفيذ تدابير مؤقتة حتى وصول مجموعة الطائرات الجديدة.

وأضاف: "وعلى وجه الخصوص، ينبغي لواشنطن أن تركز على الخطوات التي تحافظ على الضغط ضد الحوثيين مع موازنة تدابير الردع في شرق البحر الأبيض المتوسط".

ورأى التحليل أنه على واشنطن أن تشجع بقوة الشركاء الدوليين على تعميق تعاونهم وحماية صناعة الشحن العالمية من خلال زيادة أصولهم الخاصة في المنطقة. 

وأردف: "وفي الوقت نفسه، يتعين على الشركاء إعادة ضبط وتعزيز رسائلهم العامة بتصريحات قوية وواضحة وموحدة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع هذه الهجمات غير القانونية. ويجب أن يكونوا مستعدين لمتابعة هذه التصريحات بالأفعال".

وذكر التحليل أن الرسائل الخاصة إلى طهران عبر القنوات الدبلوماسية قد تساعد في ردع العناصر الإيرانية والحوثية عن استغلال الفجوة في التغطية.

ولفت التحليل إلى أنه يتعين على المسؤولين الأمريكيين تخفيض مستوى المعلومات الاستخباراتية الإضافية حول التنسيق بين الحوثيين وإيران بشأن إمدادات الأسلحة والاستهداف البحري، مما يمكن الشركاء من إدراج هذه المعلومات في رسائلهم العامة والخاصة.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات 



منظور دوليالسعوديةالشرق الأوسطأمريكاإسرائيلالبحر الأحمرالحوثيونحزب الله