1. سوث24 | عدن

أعلنت الولايات المتحدة أمس الاثنين أنَّ مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ يصل منطقة الخليج العربي هذا الأسبوع لبحث التنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "يسافر المبعوث ليندركينغ إلى الخليج هذا الأسبوع لمواصلة الدبلوماسية الأمريكية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن في خضم الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي".

وقال البيان الأمريكي إن هذه الهجمات "تُهدد ما يقرب من عامين من التقدم المشترك لإنهاء الحرب في اليمن".

وأضاف البيان: "تعمل الولايات المتحدة مع الشركاء البحريين الرئيسيين لتأمين المرور الآمن للشحن العالمي. يعمل ليندركينغ مع الأمم المتحدة السعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين الآخرين لدعم حل النزاع اليمني في أقرب وقت ممكن..".

وتابع البيان: "سيجتمع ليندركينغ مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية".

وأشار البيان إلى أن ليندركينغ "سيؤكد على الحاجة إلى احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع متابعة أولوية الولايات المتحدة للحوار السياسي اليمني اليمني لإنهاء الحرب..".

وشدد البيان على أن "الصراع الأوسط في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين، الذين يدعمون سلاما دائما في اليمن".

وأمس الاثنين، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة قد تنشئ فرقة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد يوم واحد من هجمات عدة للحوثيين استهدفت سفن تجارية في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب.

ورغم تصدي المدمرة الأمريكية USS CARNEY لطائرتين مسيرتين حوثيتين كانا يتجهان نحوها، قال سوليفان إن الولايات المتحدة تُقيَّم ما إذا كان هذا هجوم مباشر على المدمرة التي تصدت لصواريخ الحوثيين واستجابت لنداء السفن التجارية.

وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تجري محادثات نشطة مع الحلفاء حول تشكيل التحالف الأمني البحري، موضحا أن لا شيء حتى الآن تم في هذا الخصوص.

وفي تقرير لها، قالت صحيفة Politico إن "المسؤولين الأمريكيين محبطون من رد إدارة بايدن على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر". 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن "إدارة بايدن تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب تصعيد التوترات في منطقة هي بالفعل على حافة الهاوية بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة".

"إذا أجرينا التقييم أو شعرنا بالحاجة إلى الاستجابة، فسنتخذ هذا القرار دائما في الوقت أو المكان الذي نختاره. هذا قرار سيتخذه [وزير الدفاع] أيضا بالاشتراك مع الرئيس"، قال مسؤول وزارة الدفاع الأمريكية بحسب Politico. 

وطالب مارك بوليميروبولوس، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بتنفيذ ضربات على الحوثيين. وكتب على منصة إكس: "على المدى القريب، أين هي الضربات على أهداف الحوثيين؟ نحن بحاجة لرؤية هذا في اسرع وقت ممكن".

وفي بيان اليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية يوم الأحد 3 ديسمبر في البحر الأحمر. هذه الهجمات المتكررة تعرض الملاحة الدولية وحياة افراد الطواقم البحرية المختلفة للخط".

وأضاف البيان: "يؤكد الاتحاد الأوروبي على أهمية الحفاظ على الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر وذلك وفقا للقانون الدولي. إن التهديدات للملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبولة".

ودعا البيان الأوروبي الحوثيين إلى "الامتناع عن شن مزيد من الهجمات على خطوط الشحن الدولية والإفراج الفوري عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها الذين احتجزوا بشكل غير قانوني يوم 19نوفمبر وهم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر". 

وفي 16 فبراير 2021، رفعت إدارة بايدن جماعة الحوثيين من قائمة الإرهاب الأمريكية بعد أن صنفتها إدارة ترامب السابقة "منظمة إرهابية أجنبية" في 10 يناير من ذلك العام.

وفي 20 نوفمبر الماضي، توقع تحليل نشره مركز سوث24 للخبير الأمريكي د. أندرو كوريبكو أن ترد السعودية بتشكيل تحالف دولي عسكري لحماية البحر الأحمر وممرات الشحن العالمية من هجمات الحوثيين.

اقرأ المزيد: ما الذي يهدف الحوثيون إلى تحقيقه عبر خطف سفينة الشحن؟

كما توقع تحليل نشره مركز سوث24 في 21 نوفمبر للخبيرة د. مارتا فورلان أن تعيد الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في إطار رد الفعل على الهجمات البحرية. وأشار التحليل إلى احتمالية التدخل العسكري المباشر إذا تسببت هجمات الحوثيين بمقتل أو إصابة جنود أمريكيين.

اقرأ المزيد: التصعيد الحوثي الخطير في البحر الأحمر، ماذا بعد؟