التقارير الخاصة

واشنطن تتهم الحوثيين بالتصعيد في المنطقة

Mk-45 Mod.2 (5

20-10-2023 الساعة 7 صباحاً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | واشنطن


وسط تحذيرات من توسع الصراع الحالي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ  المدمرة "يو إس إس كارني" اعترضت طائرات بدون طيار مسيرة وثلاثة صواريخ كروز شمال البحر الأحمر، أطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، يوم الخميس.


وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر "لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي كانت هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار تستهدفه، لكنها أطلقت من اليمن متجهة شمالا على طول البحر الأحمر، ربما نحو أهداف في إسرائيل." وذكرت القناة 13 العبرية إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن صواريخ الحوثيين كانت متجهة إلى جنوب إسرائيل.


ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في البنتاغون إنّ "ما يقرب من عشرين طائرة بدون طيار اجتاحت المدمرة يو إس إس كارني ، وهي مدمرة صواريخ موجهة".


وقال البنتاغون إن المدمرة اعترضت أيضا ثلاثة صواريخ كروز للهجوم البري بالقرب من ساحل اليمن في شمال البحر الأحمر حيث كانت السفينة تعمل.


وكان الأسطول الخامس الأميركي، أعلن أن "المدمرة "يو إس إس كارني"، المزودة بصواريخ موجهة، وصلت إلى الشرق الأوسط" الأربعاء.


وذكر الأسطول الخامس، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن "إرسال المدمرة يأتي للمساعدة في ضمان الأمن البحري والاستقرار في المياه الإقليمية".


وبحسب الصحيفة، لم يذكر البنتاغون ما الذي استخدمته المدمرة لإسقاط الطائرات بدون طيار أو اعتراض الصواريخ، باستثناء القول إنه حدث فوق الماء.


وقال المتحدث باسم البنتاغون إنّ هذه "الهجمات مثيرة للقلق.. وأننا قادرون للدفاع عن مصالحنا وردع أي تهديد."


ولم تعلّق الجماعة الحوثية أو أي جماعة أخرى على المزاعم الأمريكية حتى صباح الجمعة.


وعقب إعلان الهجوم، نشر القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، منشورا على "إكس"، يحتوي على تحذيرات سابقة لمؤسس الجماعة، حسين بدر الدين الحوثي، من "خطر دخول أمريكا اليمن".


وعقب ثلاثة أيام من هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل، هدد زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل. وأعرب عن أسفه للعوائق الجغرافية التي تمنع المسلحين اليمنيين من دعم حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل.


كما هدد الزعيم الحوثي، بوضوح، الولايات المتحدة حال تدخلها بشكل مباشر في العملية العسكرية بغزة، بأنّ الجماعة سترد على ذلك بقصف صاروخي وطائرات مسيّرة.


وتزامن إطلاق الصواريخ من اليمن مع تعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا للهجوم عدة مرات هذا الأسبوع. إذ هاجمت طائرتان مسيرتان قاعدة التنف بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية يوم الأربعاء، مما تسبب في إصابات طفيفة، بحسب مسؤولين في البنتاغون. 


كما هاجمت طائرات بدون طيار قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق، مما أدى إلى إصابات طفيفة لعدد من القوات، وفقا لمسؤولين عسكريين أمريكيين. وقال المسؤولون إن مقاولا مقيما في قاعدة الأسد تعرض لنوبة قلبية أثناء محاولته الاحتماء وتوفي لاحقا.




تحذيرات مسبقة


وكان خبراء مركز سوث24 للأخبار للدراسات قد حذروا من هجمات محتملة للحوثيين على أهداف لإسرائيل أو الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.


إذ أنّ الوقت قد حان فعلياً بالنسبة للجماعة؛ استخدام شعاراتها المعادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن ظلّت تتجنب مهاجمتهم بصورة مباشرة طيلة السنوات الماضية، لحسابات سياسية أخرى.


أما اليوم، وفقا للخبراء، فليس من المستبعد أن يهاجم الحوثيون السفن والناقلات البحرية التابعة لإسرائيل، وبالذات القادمة من الشرق إلى ميناء إيلات عبر مضيق باب المندب، سواء عبرها بصورة مباشرة أو عبر جماعات متطرّفة أخرى متحالفة معها في اليمن.


وبحسب التحليل الذي نشره المركز بوقت سابق، لا يبدو أنّ القيادة الإسرائيلية تقلل من أهمية الأنشطة العسكرية الحوثية.


وبعد يوم من خطاب زعيم جماعة الحوثيين في 10 أكتوبر، أعلنت القوات المشتركة اليمنية، وهي قوات تضم أيضا قوات العمالقة الجنوبية، استهداف تحرّكات للميليشيا الحوثية جنوب محافظة الحديدة اليمنية المطلّة على البحر الأحمر، كانت "تشكّل تهديداً للملاحة الدولية."


وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد ألغت تصنيف الحوثيين اليمنيين ضمن الجماعات الإرهابية في فبراير 2021، متراجعة عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإدراجها ضمنها. وقد شجّعت السياسة الأمريكية الحوثيين على المزيد من التصعيد، ومنحت لها خلال السنتين الماضية الوقت لإعادة بناء قدراتها القتالية التي تتلقى أجزاءً منها من طهران، بما في ذلك أجزاء صواريخ كروز وغيرها من قطع غيار الطائرات الإيرانية المسيّرة.



تصعيد متزامن


ويأتي هذا التصعيد الإقليمي، مع تزايد حدة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله في جنوب لبنان. ومعظم هذه الفصائل هم وكلاء رسميون لإيران.


وحذر القادة الإيرانيون مرارا من استمرار الهجمات الإسرائيلية أو التدخل البري للجيش الإسرائيلي ضد غزة


وقال وزير الخارجية الإيراني، الإثنين الماضي، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه "من المتوقع القيام بأي إجراء استباقي من قبل محور المقاومة أو إيران ضد إسرائيل في الساعات القادمة."


وتصاعدت حدة الغضب الإقليمي والعربي مع استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين وارتكاب "مجازر" وصفها زعماء عرب بـ "الوحشية" بحق المدنيين في غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد ملايين المدنيين. وفي السياق تواصلت هجمات حماس الصاروخية على عدة مدن وبلدات إسرائيلية. 


واتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسعي إسرائيل إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر. وأعرب عن رفضه لهذه المساعي. وكذلك أكدت بيانات عدد من الدول العربية من مغبة حدوث هذه الخطوة.


وكانت الفصائل الفلسطينية ودول عربية عدة اتهمت الجيش الإسرائيلي بقصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء، ما أدى لمقتل نحو 500 مدني. ونفى الجيش الإسرائيلي تورطه في الهجوم، واتهم عوضا عن ذلك حركة الجهاد بإطلاق صاروخ فاشل في المكان.


ودخلت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومها الثالث عشر. قُتل نحو 1400 إسرائيليا في الهجوم، بينهم 306 من أفراد المؤسسة العسكرية، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كا أصيب نحو 4000 شخصا.


وعلى الجهة المقابلة، قُتل أكثر من 3850 فلسطينيا في الغارات الإسرئيلية على غزة حتى ليل الجمعة، وأصيب نحو 12000 آخرين، 60 % منهم من النساء والأطفال، وفقا لآخر إحصائيات السلطات الصحية في غزة، التي اطلع عليها مركز سوث24.




- مركز سوث24

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا