السجن المركزي بصنعاء (Getty Images)
29-04-2023 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | رعد الريمي
أفرج الحوثيون في اليمن عن عشرات الأسرى ضمن صفقة تبادل كبيرة مقابل المئات من عناصرهم، لكنَّ هؤلاء الأسرى ليسوا وحدهم من خرج من سجون الحوثيين فكثير من الأسرار خرجت معهم أيضًا. فصل آخر قاتم من فصول الصراع الذي دخل عامه التاسع، عنوانه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
أسرى جنوبيون تحدثوا لمركز "سوث24"، بالتفصيل الدقيق، عن انتهاكات واسعة بحق الأسرى نفذها الحوثيون في معتقلات وسجون صعدة وصنعاء. شهادات من الأسر عن أعمال قتل وتعذيب جسماني ونفسي مع سبق الإصرار والترصد، وتورط قادة حوثيين معروفين في الانتهاكات.
يكشف "سوث24" في هذا التقرير، لأول مرة، أساليب الحوثيين في التعامل مع الأسرى، ويوثق بالأسماء أسرى تعرضوا للتصفية الجسدية في سجون الجماعة المدعومة من إيران.
القائد الأسير
في منزله بالعاصمة عدن، التقينا العقيد أحمد علي عمر الدماني، رئيس أركان حرب لواء "الأماجد" الموالي للحكومة اليمنية في محافظة أبين شرق عدن. يروي الدماني قصة أسره لـ "سوث24" في جبهة مُتقدمة بمحافظة البيضاء في 2021.
وقال الدماني: "أسرت في 16 سبتمبر 2021 في منطقة (سرجين) بمحافظة البيضاء في التفاف نفذه الحوثيون. لقد أصبت بطلقة قناصة في ساقي اليمنى وتم حصاري مع 3 أفراد، حاول الجنود حملي والانسحاب لكننا وقعنا في الأسر. قلت للحوثيين عليكم أن تسعفوني أو تقتلوني، وظللت فوق [مركبة عسكرية] عدة ساعات حتى دخلنا محافظة البيضاء".
وأضاف: "أسعفوني بسيارة إسعاف إلى مستشفى بمحافظة ذمار، تمَّت معالجتي على يد الدكتور كمال الآنسي. وهو طبيب مدني ليس له أي ارتباط بالحوثيين. اجتهدت كثيرًا لإخفاء هويتي وصفتي الرسمية ولم يكن الحوثيون يعرفون من أنا آنذاك ولم أكن أحمل إي بطاقات أو إثباتات".
وتابع: "جلست تسعة أيام بالمستشفى العام بمحافظة ذمار العام ومن ثم نقلوني إلى سجن الغبراء في المحافظة، ظللت شهرًا في السجن تقريبًا. من محاسن الصدف والتدابير هي الأخبار التي انتشرت عن مقتلي في وسائل إعلام حكومية وحوثية، لأنَّ أحد (المتحوثين) الجنود قال لي إنَّني كنت سأتعرض للتصفية لو كُشفت هويتي أثناء الأسر".
وأضاف: "بعد ذلك عرفوا اسمي الحقيقي وصفتي القيادية، أخذوني من ذمار إلى صنعاء وبعدها نقلوني إلى السجن المركزي بصنعاء. حقق معي أحد الضباط الحوثيين، قالوا لي معلومات قديمة عنَّي منذ كنت في جبهة كتاف صعدة في 2011، أدركت حينها أنَّنا كنا مراقبين بواسطة جواسيس".
وطبقا للدماني، حقق الحوثيون معه قرابة 14 مرة، وأضاف: "كان التحقيق يتم كل شهرين تقريبًا، وأغلب المرات وأنا معصوب العينين. يستمر زمن التحقيق من الثانية ظهرًا إلى منتصف الليل. عرفت لاحقا أن (أبو حسين) اسمه مراد محمد قائد قاسم حنين، نائب رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى".
وأضاف: "كان الحوثيون يتحدثون معي أحيانًا في قضايا عامة. أذكر أنَّ (أبو حسين) قال لي ما الذي بيننا نحن وأنتم يا جنوبيين حتى تقتلوا سيدي حسين [حسين بدر الدين الحوثي] وتقاتلوننا ونحن وقفنا مع قضية الجنوب، قلت له كيف ذلك وأنتم اجتحتم الجنوب حتى التواهي بعدن. قال لي إنَّ من قام بذلك هو عفاش [علي عبد الله صالح] وليس نحن".
جنوبي على حدود السعودية
رامي محمد سيف، ضابط جنوبي برتبة رائد هو الآخر من الأسرى الجنوبيين المفرج عنهم من سجون الحوثيين يروي قصة أسره. وقال لـ "سوث24": "أسرت بتاريخ 28 يوليو 2019 في منطقة آل ثابت بمحافظة صعدة مع أفراد من لواء الصقور اليمني التابع للتحالف العربي. تعرضنا للغدر من قبل القبائل بعد دخول كتيبة والسيطرة على مواقع للحوثيين".
وأضاف: "كان الاتفاق أن ندخل فيما المشايخ والقبائل التي هناك سوف يقاتلون معنا، لم يحدث ذلك وقاموا بغدرنا من الخلف. اشتبك الحوثيون معنا وقتل قرابة 100 شخص من لواء الصقور اليمني فيما تم أسر البقية وأنا من ضمنهم وعددنا 69 شخصا".
وأردف: "رغم أنّنا سلمنا السلاح وأصبحنا أشخاص عزل في الموقع بعد جرح العديد منَّا تحت كثافة نيران القناصة، تم التعامل معنا بعنف مع رمي الرصاص بين أقدامنا وتهديدنا بالقتل. أخذونا فوق الطقم مسافة ساعة ونصف، وعند وصولنا مدينة صعدة تم إغلاق عيوننا والتشهير بنا أمام الناس في كل نقطة تصرخ الصرخة أمامنا [شعار الحوثيين]".
ووفقًا لرامي، أدخل الحوثيون عددا من الأسرى وهو بينهم في سرداب أحد المنازل بمحافظة صعدة: "تفاجئنا أنَّنا في غرفة 3 متر في 3 متر وعددنا تسعة. تركونا بالملابس العسكرية ونحن مكبلون وجرحى وفتشونا وسلبونا كل ما بحوزتنا من مقتنيات، وظللنا لأيام بملابسنا الملطخة بالدم".
وأضاف: "كان هناك تهديد بشكل يومي بعدم رفع أصواتنا لأننا بالقرب من بيوت مواطنين. قال لنا الحوثيون إن السكان قد يقتلوننا إذا عرفوا بنا. عرفنا لاحقا أنَّنا كنا بجانب بيت قيادي حوثي من خلال قصف وضرب الطيران السعودي، أدركنا حينها أنَّنا كنا بمثابة دروع بشرية".
انتقل رامي ورفاقه إلى صنعاء بعد أيام، ووفقا له حاول الحوثيون تصويرهم في مواد مرئية مع تهديدهم للحديث بصورة إيجابية عن أوضاعهم. وأضاف: "نقلونا من صعدة إلى صنعاء دون ربط عيوننا، أوقفونا أمام قبر صالح الصماد في ميدان السبعين واستلمتنا فرقة أخرى وتم إدخالنا إلى منازل في شارع حدة، ومن ثم نقلنا للسجن المركزي بصنعاء".
تعذيب
يشرح العقيد أحمد الدماني الانتهاكات الجسيمة التي طالت الأسرى في السجن المركزي بمحافظة صنعاء. وقال لـ "سوث24": "كنت شاهد عيان على أعمال تعذيب وانتهاكات فظيعة. لم أعذب بشكل مباشر لأنَّي قيادي ولأنَّ الحوثيين عرفوا أن لواء الأماجد لديه أسرى مهمين منهم".
وأضاف: "إذا كان الأسير قياديًا يتم الإبقاء عليه في غرفة لوحدة، وإذا كان أسيرًا عاديًا يتم حبسه مع الآخرين في براقات. كانت التحقيقات تتم في غرفة علوية نقاد إليها مكبلين عبر درج. كنا نسمع صراخ بعض الأسرى في حجرات مجاورة".
وأردف: "من الأسرى الذين كنت مطلعا على تعذيبهم الصحفي توفيق المنصوري. لقد أحضروه إلى عندنا وعرفنا من نقل الأخبار إلينا بحكم قربنا أن رأسه مشجوج. أما من رأيتهم بعيني وهم يُعذَّبون، فهو الأسير (عبد الباري الصبري)، أسير تعرض لمضاعفات توقف الكلى وتوفي على بوابة مستشفى القدس بعد محاولة إسعافه".
وذكر الدماني الأسير (الليث الصبري) وقال إنَّه "مات بعد معاناة مع سرطان الدم"، مضيفًا: "كان داخل العنبر يتألم لفترة تجاوزت 3 أشهر. وبعد أن سقط مغشيًا عليه داخل العنبر أسعفوه إلى مستشفى الكويت ومكث فيه ليلة وبعدها فارق الحياة، كما أخبرني بذلك رجال الأمن".
ولفت الدماني إلى أن أسرى آخرين توفوا بسبب التعذيب في السجن المركزي بصنعاء، وهم "سالم الشبوي، وعبد الرحمن الحميقاني، وعادل الجماعي"، مضيفًا: "نسيت أسماء البعض الذين تعرضوا للموت بسبب التعذيب وسوء المعاملة ".
وعن طبيعة التعذيب الذي تعرض له، قال الأسير رامي محمد سيف: "استخدموا الكهرباء في تعذيبنا كما استخدموا الضرب بالأيدي والتعليق من الأرجل والضغاطة [حجرة ضيقة تحت الأرض]. كانوا يتسابقون على تعذيبنا ومن سينتزع معلومات أكثر من الأسرى بِأي طريقة كانت".
وتابع: "ومن أساليب التعذيب أن يقوم الحوثيون بتقييدك وصلبك على عمود، وضرب أسير آخر جنبك. هذا الشيء المؤلم الذي كنا نعاني منه أكثر من تعذيبنا نحن. أعرف أسيرًا من محافظة إب كان في جبهة نهم على تخوم صنعاء، نسأل من الله أن يعينه لأنَّه من كثر التعذيب فقد عقله".
وأضاف: "شاهدت بأم عيني وهم يقومون بتكسير طوبة فوق رأس ذلك الأسير بعد أن حاول نزع سلاح الحارس الحوثي. كان لدى المحققين كنى وألقاب خوفًا من انكشاف هوياتهم، مثل أبو سجاد وأبو صخر. عرفنا لاحقًا أنَّ أبو صخر هو عبد الرحمن الفائق وأنَّ أبو سجاد هو بشير المرتضى".
ولفت الأسير رامي إلى مماطلة في إسعاف الأسرى ذوي الأوضاع الصحية الحرجة. وأضاف: "كنا نبلغ عن وجود أسرى يعانون من الغثيان والحمّى؛ وضغطنا لأن يتم إسعافهم. بعد أيام يقال لنا إنَّ بعض هؤلاء الأسرى ماتوا، ولا نعلم مدى صحة ذلك أو هل نقلوا إلى عنابر أخرى أو تمت تصفيتهم".
وذكر رامي موقفا للأسرى مع رئيس لجنة الأسرى لدى الحوثيين عبد القادر المرتضى. وقال: "ذات مرة سمعت المرتضى وهو يزور الأسرى، قال له بعضهم يا أستاذ عبد القادر نحن بعنا الذي فوقنا والذي تحتنا اتقوا الله فينا؛ فقال المرتضى: عادنا بخليكم تبيعوا ذهب نسائكم ومواشي أهاليكم حتَّى تتكلموا".
وعندما حذره الأسرى من وفاة البعض منهم نتيجة التعذيب والمرض، قال المرتضى: "عادي يموتوا. معنا ثلاجة تستوعب خمسة آلاف شخص"، وفقًا للأسير رامي. وأضاف: "أصيب البعض بجلطات نتيجة الإهانات المتكررة ومنهم الأسير أحمد عياش من أبناء الحديدة".
وذكر رامي أسرى آخرين مثل رشيد البدوي الذي قال إنَّه شج رأسه من التعذيب، والأسير أسامة زحزح الذي تم تكسير يديه.
أوضاع مزرية
لم تقتصر معاناة الأسرى على التعذيب فقط، بل امتدت للأوضاع القاسية في المعتقلات. وحول هذا قال العقيد أحمد الدماني: "صحيح أنَّ أوضاع السجن مزرية للغاية، لكن العنابر التي يوجد فيها أكثر من 100 شخصًا تعاني من إهمال شديد لعدم وجود قادة أسرى فيها".
وأضاف: "النظافة منعدمة وحتَّى قطع الصابون والشامبو التي نحصل عليها من لجان الصليب الأحمر يدًا بيد يتم مصادرتها علينا بمجرد أن تغادر هذه اللجان أبواب السجن"، لافتاً إلى أنَّ "الصليب الأحمر الدولي كان قبل ذلك يزود إدارة السجن بهذه المنظفات، ولكنَّه تراجع عن ذلك بعدما علمت لجان الصليب الأحمر من السجناء أنَّ إدارة السجن تصادر المنظفات ولا تسلمها لهم".
وكشف الدماني عن انتشار أوبئة وأمراض خطيرة في السجن المركزي بصنعاء: "أبرز الأمراض المنتشرة في العنابر هي السل والجرب. انتشرت هذه الأوبئة داخل السجن المركزي بقوة حتَّى أنَّنا شعرنا بقلق الحوثيين من ذلك ومن انتشاره في مدينة صنعاء".
وأضاف: "كانوا يضعون مرضى السل عندنا مع الجرحى واشتكيت بنفسي للمحققين. العنبر الواحد فيه عشرات الأسرى والماء يأتي لنصف ساعة فقط يوميًا، وكنا كأسرى نلجأ إلى تقسيم كل يوم لعدد من الأفراد؛ والطعام عبارة عن عدس وأرز أبيض تقدمه المنظمات".
وذكر الدماني أحد الأطباء الذين يعملون لصالح الحوثيين وهو الدكتور محمد السنباني، مضيفًا "هذا شخص يتعمد قتل الأسرى والمرضى منهم. ينفي إصابة الأسرى بأمراض مثل السل وهو يعلم أنَّهم كذلك". ولفت إلى مضايقات تعرض لها الأسرى مثل تشغيل أناشيد الحوثيين بمكبرات صوت حتَّى في أوقات الصلاة.
جانب آخر من جوانب المعاناة المأساوية للأسرى في سجون الحوثيين، وهو الاستغلال المالي، وفقا للأسيرين اللذين التقاهما "سوث24"، كان الحوثيون يصادرون نسبة كبيرة من أي حوالات مالية لبعض الأسرى من قبل أهاليهم، كما كانت أسعار السلع أضعاف ما هي عليه في بقالات السجن.
استخراج المعلومات
وفقا للعقيد الدماني، ركزت معظم عمليات التعذيب الجسدي والنفسي على استخراج المعلومات من الأسرى. وأضاف: "تبدأ الأسئلة عن اسمك، عملك، والجبهة، كل شيء، كل صغيرة وكبيرة حتَّى على السلاح ونوع السلاح وعلاقتك بالقادة في الطرف الآخر".
وأردف: "حتى إنَّهم يسألون عن بعض القيادات وما الذي يحبونه، وهل يحبون المال أو النساء أو المُسكرات. كما إنَّهم يسألون عن أسرتك ودراستك والأشخاص الذين تعرفهم وأصهارك وعن كل شيء".
انتهاكات للقوانين الدولية
تؤكد رئيسة منظمة "فرونت لاين" لحقوق الإنسان البريطانية، وداد الدوح، أنَّ "ما يتعرض له أسرى الحرب من التعذيب هي انتهاكات مخالفة للتشريعات الدوليّة المتمثلة في القانون الدولي الإنساني فيما يتعلَّق بالمعاملة غير الإنسانية والمهينة لأسرى الحرب الذين حرموا من حرياتهم بسبب النزاعات الداخلية المسلحة ووفقاً لقانون جنيف، 1992 الذي نص على حماية الأسرى من القتل والتعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة".
وأضافت لـ "سوث24": "بحسب اتفاقية جنيف الثالثة بكافة موادها وملحقاتها والبرتوكولات الملحقة التي صادقت عليها جميع الدول المشاركة في الحرب في اليمن بالإضافة إلى مصادقة اليمن عليها، يقع على عاتق الجميع تنفيذ هذه الاتفاقيات بشكل ملزم".
وأردفت: "يتم تحميل المسؤولية على الدولة أو الجماعة المسلحة التي قامت بارتكاب جريمة تعذيب أسرى الحرب؛ والتي تشمل المساءلة الجنائية أمام المحاكم الوطنية أو الدولية وكذلك قد تتعرض هذه الجهة للعقوبات الدولية مثل العزل الدولي والعقوبات الاقتصادية أو السياسية بالإضافة إلى التعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالأسرى جراء التعذيب".
وبشأن الخطوات التي يجب إتباعها في حالة الأسرى الجنوبيين الذين تعرضوا للانتهاكات في سجون الحوثيين، قالت الدوح: "يجب على كل من دائرة الأسرى والمعتقلين وكذلك دائرة الحقوق والحريات بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن تتابع ملفات وحالات الأسرى الجنوبيين المفرج عنهم من سجون الحوثي وأن تركز على الخطوات الأساسية كالتالي:
1- معرفة أنواع التعذيب التي تعرض لها الأسرى الجنوبيون لدى الحوثيين، ومن خلاله ذلك يجب تحديد الرعاية الطبية اللازمة والتقيد بالمواعيد المحددة للعلاج.
2- توثيق الإصابات والآثار التي لحقت بهم خلال فترة الاعتقال والتعذيب، والاحتفاظ بجميع الأدلة الطبية والوثائق ذات الصلة.
3- الاتصال بالمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للإبلاغ عن حالتهم والتوثيق للمساعدة في عدم ضياع حقوقهم.
4- الاهتمام بالجانب النفسي للأسرى والبحث عن دعم نفسي واجتماعي للمساعدة في تخطي تجربة التعذيب والاعتقال والعودة إلى الحياة الطبيعية.
5- البحث عن الإجراءات القانونية المناسبة لتقديم شكوى قانونية ضد من قام بارتكاب التعذيب والاعتداء عليهم".
وأضافت: "كما يمكن للأسرى المفرج عنهم التواصل مع السلطات القضائية أو الإدارية المختصة أو المنظمات الحقوقية لتوصيل مظالمهم".
ولفتت الدوح إلى اهتمام منظمة "فرونت لاين" البريطانية بهذا الملف: "كمنظمة غير حكومية مستقلة، تعمل منظمة فرونت لاين البريطانية لحقوق الإنسان بشكل مستمر على مراقبة حقوق الإنسان وتوثيق انتهاكاتها في اليمن والجنوب بشكل خاص، ونحن نعمل على إيصال تقاريرنا والتوصية بالإجراءات اللازمة للحد من الانتهاكات ومعاقبة المسؤولين عنها".
وأضفت: "بالنسبة لحالة الأسرى الجنوبيين المفرج عنهم الذين تعرضوا للتعذيب في سجون الحوثيين، فإنَّنا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونعمل على متابعة الموقف بعناية وتوثيق التفاصيل الدقيقة حول الحالة من خلال نزولنا لعدن المقرر مطلع مايو القادم لمقابلة الضحايا والتحدث معهم".
قبل 3 أشهر