سوث24 | عدن

جدَّد المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، التأكيد على موقفه من العملية السياسية الشاملة في اليمن. فيما لوح زعيم جماعة الحوثيين باستئناف الحرب. يأتي ذلك في حين قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي من ميونخ، "إن الحوثيين ليسوا مع مشروع السلام في اليمن".

وقالت خارجية المجلس الانتقالي، في اجتماع بعدن، إن "أي مشاورات لا تتعاطى مع الواقع الحالي ومسببات الصرع لن تكون فرص نجاحها حاضرة." وشدد الانتقالي على وضع "مسار تفاوضي خاص لقضية الجنوب وفقاً لالتزامات مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي."

وأضاف البيان: "نجدد التأكيد على الرؤية التي يتبناها المجلس فيما يخص العملية السياسة الشاملة." وحذَّر الانتقالي من تقديم "أي تنازلات لمليشيا الحوثي"، لافتا إلى أن "أي حلول غير متوافق عليها ستخلق جولة حرب جديدة".

وأشار البيان إلى أن"أهم ركائز السلام تتمثل في الاستجابة لتطلعات شعب الجنوب في حقه المشروع باستعادة دولته." وقال الانتقالي أن الحوثيين "يتحملون المسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع الإنسانية والإقتصادية."

وفي سياق متصل، طالب رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، للمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين ودفعهم إلى طاولة المفاوضات.

وقال العليمي، في جلسة على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن السبت، إن إيران "تسببت في إفشال العملية السياسية اليمنية والحوار الوطني في 2013." وقال العليمي: "أعيد التذكير بأن الحوثيين ليسوا مع مشروع السلام في اليمن بناءاً على تجارب طويلة مع هذه الميليشيات."

وطالب العليمي بتقديم الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية. مضيفا: "أدعو لضخ أموال المنظمات المعتمدة والوكالات عبر البنك المركزي في عدن." وقال إنَّ على المجتمع الدولي ضمان تخلي الحوثيين عن "أفكارهم الأيديولوجية المتطرفة" ليتم التوصل لحل سلمي تفاوضي.

واتهم رئيس المجلس الرئاسي الحوثيين بالتعاون والتنسيق مع "التنظيمات الإرهابية وفقاً لأدلة تحصلت عليها الحكومة تتضمن الإفراج عن العشرات من المحكومين بقضايا الإرهاب."

وأشار إلى أن الحوثيين سبق وأفرجوا أيضاً عن متهمين بالضلوع في تفجير البارجة الأمريكية "يو إس إس كول" في أكتوبر 2000 قبالة ساحل عدن. وبالفعل، نقلت وكالة فرانس برس، السبت، عن موقع متخصص بشؤون الجماعات المتطرفة إن صفقة تبادل أسرى تمت مؤخراً بين الحوثيين والقاعدة.

وكشف تنظيم القاعدة عن  تبادل سجينين حوثيين بمقاتلين من القاعدة وهما القعقاع البيحاني وموحد البيضاني، في 14 فبراير الجاري، وفقا لموقع "زايت". وأكد مصدر أمني للوكالة في صنعاء الخاضعة للحوثيين عن حدوث عملية تبادل الأسرى بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.

من ناحيته، توعد زعيم مليشيا الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الجمعة، باستئناف الحرب واستهداف المنشآت النفطية. مشيرا إلى أن الوضع القائم اليوم هو وضع حرب، وإن كان هناك "خفض التصعيد".

وجدد الحوثي اتهامات جماعته ضد الولايات المتحدة الأمريكية بنشر قواعد عسكرية في اليمن. وقال، في خطاب بذكرى مقتل شقيقه حسين الحوثي مؤسس الجماعة، إن واشنطن تسعى للسيطرة على العالم الإسلامي.

وتحدث الحوثي عن "أسلوب شيطاني" قال إنَّ الغرب وإسرائيل يتبعونه لإفساد العالم، متهما إياهم بالتسبب بالأوبئة ونشر اللقاحات الملوثة. وقال الحوثي مخاطبا السعودية: "نوجه النصح والتحذير معا، صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم في الملف الإنساني."

وكانت وسائل إعلام سعودية ومسؤولون حوثيون قد تحدثوا عن "تسهيلات كبيرة" قدمها التحالف في ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين" سمحت بمرور السفن دون تفتيش.

مُتعلق: السعودية تمنح «مليشيا الحوثي» منفذًا بحريًا رئيسيًا