سوث24 | حضرموت

تعرَّض ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، الاثنين، لهجوم بطائرة حوثية مسيرة. 

وقال مصدر محلي لـ "سوث24" إنَّ طائرة مسيرة حاولت استهداف الميناء تزامناً مع وصول سفينة شحن نفطية.

ورجَّح مصدر رفيع، مباشرة عقب الهجوم الذي يعتبر الرابع من نوعه خلال شهر، وقوف الحوثيين خلفه.

ولاحقا أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، في تصريحات نشرها الناطق العسكري للجماعة التي تتخذ من صنعاء عاصمة لها.

وقال مصدر محلي في حضرموت إنَّ الهجوم استهدف موقع الضخ BMC الذي يربط السفينة بمنطقة التعبئة بالميناء. وقال مصدر آخر لمراسل "سوث24" إنَّ الهجوم وقع الساعة 15:44 عصراً بتوقيت عدن.

وغادرت سفينة الشحن الميناء دون شحن النفط إثر الهجوم. وقال مصدر مسؤول في وقت لاحق لـ "سوث24"، إنّ هناك أضرار بالغة تعرّض لها الميناء نتيجة القصف. 

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان نشرته وكالة سبأ، إنّ "الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المعادية، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في ميناء [الضبة] وألحقت أضرارا مادية فيها."

واستنكرت وزارة النقل في الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي الجديد على ميناء الضبة. ووصفته بـ أنه "هجوم إرهابي متكرر لميليشيات الحوثيين المدعومة إيرانيا على الموانئ النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة".

وقالت الوزارة في بيان إنّ هذه الهجمات "ترتقي إلى جرائم حرب وتخالف القوانين الدولية للنشاط البحري وتهدد الملاحة البحرية الدولية"، واعتبرت "هذه الاعتداءات تصعيداً خطيراً لن تقتصر آثاره على الإضرار بالبنية التحتية للموانئ بل لما سيرافقه ذلك من تعميق للأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، وامتداد أثره على الإقليم والمنطقة وإمدادات الطاقة وخطوط الملاحة الدولية."

وقال ناطق الحوثيين العسكري يحيى سريع أنّهم نجحوا في إجبار سفينة نفطية -حاولت الاقتراب من ميناء الضبة جنوبي البلاد- على المغادرة. وقال بأنّ "السفينة رفضت الاستجابة" لتحذيراتنا.

وكان الحوثيون قد تبنَّوا هجوما مُماثلا على الميناء الواقع في مديرية الشحر في 21 أكتوبر الماضي.

اقرأ المزيد: الحوثيون يستهدفون لأول مرة ميناءً نفطيا في حضرموت

واستهدفت الجماعة ميناء النشيمة النفطي بمحافظة شبوة في 19 أكتوبر الماضي، وميناء قنا في 9 نوفمبر الجاري. ولاقت هذه الهجمات إدانة إقليمية ودولية واسعة.

وتزامن هجوم الحوثيين مع زيارة السفير الأمريكي لعدن. حيث التقى ستيفن فاجن يوم الاثنين برئيس الوزراء اليمني ووزير الدفاع وعدد من المسؤولين.

رئيس الوزراء اليمني والسفير الأميركي لدى اليمن، في عدن 21 نوفمبر 2022 (وكالة سبأ)

وقالت وكالة "سبأ" أنَّ عبد الملك ناقش مع السفير الأمريكي "اعتداءات ميليشيات الحوثي على موانئ النفط."

ودعا فاجن لاحقا، في بيان، الحوثيين إلى وقف تهديداتهم للتجارة البحرية والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما دعاهم لإطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية. 

وتثير هذه الهجمات المخاوف من التداعيات الاقتصادية المترتبة على وقف إنتاج وتصدير النفط.

مُتعلق: ما التداعيات الاقتصادية لتصعيد الحوثيين؟