دولي

الولايات المتحدة: استقرار جنوب اليمن أهمية قصوى

خارطة جنوب اليمن وفق التقسيم الجغرافي لما قبل 22 مايو 1990 (مركز سوث24)

15-09-2022 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | عدن


جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها على أهمية الاستقرار في جنوب اليمن خلال لقاءات منفصلة بمسؤولين خليجيين. يأتي ذلك وسط عمليات عسكرية وأمنية كبرى أطلقتها القوات الجنوبية والأمنية لمكافحة الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة إلى الشرق من عدن، التي تمثّل بعض مناطقها الوعرة المعاقل التاريخية للتنظيم المتطرف.


وكان أحدث موقف أمريكي في هذا الصدد، الذي برز في اللقاء الذي جمع مسؤولين أمريكيين بوزير الخارجية العماني في مسقط، الثلاثاء 13 سبتمبر. 


ووفقا لصفحة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، فقد التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينع والسفيرة الأمريكية في مسقط [ليزلي تسو] مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. 


وقالت الخارجية الأمريكية "أنّهم اتفقوا على أنّ الاستقرار في جنوب اليمن أهمية قصوى". 


ويبدو هذا التأكيد الأمريكي للمسؤول العماني لافتا، في ضوء الجهود المبذولة لتأمين استقرار جنوب اليمن، وتمديد وتوسيع الهدنة الأممية. 


وفي هذا الصدد قال ليندركينغ أنّ "الولايات المتحدة ترحّب بالتزام عمان بدعم هدنة اليمن وكل ما فعلته عمان لضمان استمرارها بعد 2 أكتوبر". 


ونشرت الخارجية العمانية تفاصيل عن اللقاء، لكنها لم تشرّ لحديث الخارجية الأمريكية عن الوضع في الجنوب. 


وقالت الخارجية العمانية أنّ اللقاء "بحث المستجدات والجهود المتعلقة بالهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة واستدامتها، والتأكيد على أهمية العمل المشترك على تعزيز الثقة والحوار البناء بين كافة الأطراف."


وكانت تقارير عربية زعمت بوجود تحشيدات عسكرية لمجاميع تتبع شيخ قبلي مقرّب من الحوثيين، وموالي لسلطنة عمان بمحافظة المهرة الحدودية مع السلطنة.


ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت الخارجية الأمريكية، أيضا، أنّ ليندركينغ والمستشار الأول لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش "اتفقا على ضرورة الاستقرار في الجنوب ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي في إغاثة اليمنيين".



ويوم 13 سبتمبر الماضي، ناقش السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مع وزير الداخلية اليمني، في الرياض، "تعزيز التعاون الأمريكي اليمني في أمن الحدود، وقضايا تطبيق القانون، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التهريب، وتطوير قدرات خفر السواحل اليمني،" وفقا لما نشرته السفارة الأمريكية على منصتها بتويتر.


وكان السفير الأمريكي قد التقى افتراضيا بعضو المجلس الرئاسي ورئيس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي مطلع سبتمبر الجاري. 


وقال رئيس دائرة الشؤون الخارجية بالانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، في وقت سابق، أنّه يجب "أن يتحمل اصدقائنا وشركائنا وحلفائنا في الإقليم، وعلى المستوى الدولي مسؤولياتهم الكاملة تجاه مكافحة قواتنا للإرهاب، وضرورة دعم ومساندة قواتنا لمواجهة هذا التهديد المشترك بالغ الخطورة."


ويجري مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لقاءات مكثّفة مع عدة أطراف يمنية بهدف ضمان تمديد وتوسيع الهدنة الأممية في اليمن. 


وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قدّ عبروا في بيان الثلاثاء حول اليمن، عن قلقهم إزاء"عدم الاستقرار الأخير" في الجنوب.


وتأتي هذه اللقاءات الدبلوماسية بعد عمليات انتشار واسعة نفذتها القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي (الحزام الأمني، ألوية العمالقة الجنوبية، قوات دفاع شبوة وقوات الأمن) في محافظتي شبوة وأبين، انتهت ببسط سيطرتها على المحافظتين بعد خسارة القوات الموالية لحزب الإصلاح، فرع حركة الإخوان المسلمين في اليمن.


وفي ذكرى تأسيس حزب الإصلاح الـ 32 طالب رئيس الحزب محمد اليدومي بـ "تصحيح" الأوضاع في شبوة، و "إعادة الأمور إلى طبيعتها"، ووصف القوات الجنوبية بأنها "تشكيلات غير شرعية".


وأعلنت القوات الجنوبية خلال الشهر الماضي والحالي، عمليتي سهام الشرق في أبين وسهام الجنوب  في شبوة لملاحقة ما قالت أنها "عناصر إرهابية" من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أحد أخطر فروع القاعدة في العالم، وفقا لمسؤولين أمريكيين.


وخلال العمليتين شنّ تنظيم القاعدة عمليات مميتة استهدفت نقاط أمنية ومركبات عسكرية للقوات الجنوبية في مديريات أحور والوضيع ومودية بأبين، ومديرية عتق بشبوة، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجنود وسبعة من عناصر التنظيم.


وتبنت جماعة أنصار الشريعة، التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، رسميا الهجمات في أحور والوضيع ومودية وعتق. وأعلنت بذات الوقت عن إطلاق عملية مضادة أسمتها "سهام الحق" للتصدي لما وصفته "المشروع الإماراتي الصهيوني". 


وقالت القوات الجنوبية، الأربعاء، أنها طهرت عدد من معاقل القاعدة في مودية، بينها وادي "عومران"، أكبر معاقل التنظيم في المحافظة. 


وفجر اليوم الخميس أعلنت القوات الجنوبية عن إحباط ما وصفته بـ "مخطط لشنّ عمليات إرهابية في الجنوب". وذلك بعد تمكّن قوات الحزام الأمني من إلقاء القبض على مركبة مدنية تحمّل عبوات وملصقات ناسفة، في مديرية سباح بمحافظة أبين، كانت قادمة من محافظة البيضاء في طريقها إلى عدن. 


وقال أركان قوات الحزام الأمني، العميد جلال الربيعي أنّ العملية "تأتي ضمن جهود القوات المسلّحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب"، وفقا لما نقله الموقع الرسمي "درع الجنوب".

وكانت المملكة العربية السعودية قد  أعربت "عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية في محافظة أبين، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الحزام الأمني."


وأكّدت الخارجية السعودية "رفض المملكة التام لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأجهزة الأمنية والاستقرار في المنطقة".


- مركز سوث24

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا