سوث24 | عدن

شهدت عدة مديريات في العاصمة عدن، جنوب اليمن، مساء أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين احتجاجات شعبية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتردي الخدمات.

وقال مراسل سوث24 في عدن أنّ محتجين قطعوا طريقا رئيسيا في مدينة كريتر مؤديا إلى قصر معاشيق، مقر الحكومة الرئيسي في المدينة. 

ومساء أمس الأحد أضرم محتجون النيرات في الإطارات التالفة في عدة شوارع بمدينة المنصورة. 

وجاءت الاحتجاجات عقب ارتفاح صفيحة الوقود (بنزين) إلى 26 ألف ريال يمني، بزيادة بلغت أكثر من 14%. 

وأمس الأحد، قال مصدر نقابي في شركة النفط اليمنية في عدن لـ "سوث24" أنّ الارتفاع الجديد في سعر الوقود غير رسمي حتى الآن وتتعامل به محطات الوقود الخاصة. مشيرا إلى أنّ "شركة النفط تنتظر رد الشارع لتثبيت السعر رسميا".

ونفت شركة النفط فرع عدن لاحقا، نيتها زيادة أسعار الوقود. 

وقالت في وقت متأخر من مساء الأحد، أنّها قامت بتموين محطات الوقود التابعة للشركة بكمية نصف مليون لتر من مادة البنزين.

ووفقا لبيان الشرك سيتم "بيع اللتر الواحد بمبلغ 990 ريال وبواقع 19800 ريال للصفيحة سعة عشرين لتراً ."

وفي نفس الوقت، تراجع سعر العملة المحلية (الريال) إلى مستويات متدنية جديدة مقابل العملات الأجنبية، لأول مرة منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في 7 أبريل 2022.

وقالت مصادر مصرفية لـ "سوث24، أن سعر الدولار الواحد بلغ يوم الاثنين 1083 ريال يمني. وتجاوز سعر الدولار في بعض محلات الصرافة 1100 ريالا. 

وتعيش مناطق جنوب اليمن التي تتواجد فيها الحكومة المعترف بها دوليا، تردي واسع في المعيشة والخدمات.

كانت السعودية والإمارات قد أعلنتا عن نيتهما دعم البنك المركزي اليمني والحكومة بـ 3 مليار دولار لتحسين وضع الاقتصاد في البلاد التي تعيش حربا مدمرة منذ أكثر من سبع سنوات، لكنّ هذه الوعود لم تتحقق حتى اللحظة. 

وفي وقت سابق دعا المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية للقيام بواجباتها في توفير وتحسين الخدمات للمواطنين. 

في اليمن، وصل مستوى الجوع الحالي إلى حد غير مسبوق، ويسبب معاناة شديدة لملايين الناس. ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 17.4 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليون شخص بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2022.