ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي (ا ف ب)
03-06-2022 الساعة 11 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | واشنطن
اتخذ البيت الأبيض خطوة نادرة بالاعتراف بالدور الذي لعبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تمديد وقف إطلاق النار في اليمن يوم الخميس قبل رحلة مُتوقعة للرئيس جو بايدن إلى الرياض، كما قالت وكالة رويترز العالمية.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن بن سلمان والعاهل السعودي الملك سلمان يستحقان الثناء على دورهما في تمديد الهدنة في حرب اليمن.
"هذه الهدنة لن تكون ممكنة بدون الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة. نحن نعترف على وجه التحديد بقيادة الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية في المساعدة على تعزيز الهدنة".
وقالت رويترز عن مصادر مطلعة على العملية إن بايدن يخطط للقيام برحلة إلى السعودية بالتزامن مع رحلة إلى أوروبا وإسرائيل في أواخر يونيو.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات مع السعودية في وقت يحاول فيه بايدن إيجاد طرق لخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وقالت مصادر إن بايدن سيشارك في قمة الرياض لمجلس التعاون الخليجي، وهو اتحاد إقليمي يضم في عضويته البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.
ولم يؤكد جان بيير أن رحلة بايدن مخطط لها، لكنه قال: "ما يركز عليه الرئيس أولا وقبل كل شيء هو كيف تعُزز ارتباطاته مع القادة الأجانب المصالح الأمريكية. هذا صحيح مع المملكة العربية السعودية كما هو الحال في أي مكان آخر".
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن بايدن يبحث عن فرص للقاء قادة في الشرق الأوسط وسيفعل ذلك "إذا قرر أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة... وأن مثل هذه المشاركة يمكن أن تحقق نتائج".
"ليس هناك شك أيضا في أنه - كما هو الحال مع العديد من البلدان التي نتشارك فيها المصالح - لدينا مخاوف بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان وسلوكها السابق، الذي سبق الكثير منه إدارتنا. ونحن نثير هذه المخاوف معهم، كما نفعل مع الآخرين".
وقال المسؤول "هناك أيضا أولويات استراتيجية من المهم معالجتها، وقد تكثفت اتصالاتنا ودبلوماسيتنا مؤخرا وسيستمر ذلك".
اختراق كبير
وقالت شبكة سي إن إن الإنجليزية أنّ الرئيس جو بايدن والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي عهد محمد بن سلمان يخططان للاجتماع في وقت لاحق من هذا الشهر بعد التوصل إلى اتفاقين رئيسيين يوم الخميس بعد أشهر من العبء الدبلوماسي الثقيل من قبل الولايات المتحدة.
وفي إعلان مفاجئ يوم الخميس، كشفت أوبك والدول المتحالفة معها المنتجة للنفط أنها تخطط لزيادة إنتاج النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميا في شهري يوليو وأغسطس، مما أدى إلى إشادة البيت الأبيض بدور السعودية في "تحقيق الإجماع".
ووفقا للشبكة الأمريكية، ينظر مسؤولو إدارة بايدن إلى هذه الخطوة على أنها اختراق كبير في العلاقات الدبلوماسية.
ووصف أحد المسؤولين ذلك بأنه "تحول كبير" بعد ما يقرب من عام من رفض السعوديين رفضا قاطعا طلبات الولايات المتحدة بزيادة الإنتاج، حتى عندما كانت أسعار النفط عند مستويات قياسية العام الماضي.
وقال مسؤول استخباراتي كبير سابق على دراية بالتخطيط لشبكة CNN إن جميع الأطراف "لا تزال تعمل" لوضع اللمسات الأخيرة على الاجتماع "لكن الأمور تسير على ما يرام".
وأضاف المسؤول السابق "لكن أي قرارات بشأن الرحلة ستتحدد جزئيا مع المتطلبات الأمنية واللوجستية التي تصاحب الرحلة الرئاسية".
وأشاد بايدن بشكل منفصل بالسعوديين لإظهارهم "قيادة شجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة" في اليمن.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ قد أعلن صباح الخميس، عن تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة التي انتهت في الثاني من يونيو الجاري لمدة شهرين إضافيين بنفس أحكام الهدنة الأصلية.
وخلال هدنة الشهرين التي انتهت أمس، لم يتم تسجيل أي أعمال عسكرية جوية بين السعودية والحوثيين، فيما استمرت الخروقات والهجمات العسكرية للحوثيين على عدة جبهات داخلية ولم يستجيبوا لتنفيذ التزامتهم في فتح الطرقات في تعز وبعض المحافظات، كما تقول الحكومة المعترف بها دوليا. اتهم الحوثيون خصومهم أيضا بارتكاب خروقات خلال الشهرين الماضيين.
المصادر: رويترز، سي إن إن، سوث24
قبل 3 أشهر