سوث24| عدن

هدد المجلس الانتقالي الجنوبي، باتخاذ موقف بشأن استمرار مشاركته في حكومة المناصفة اليمنية التي شكلها اتفاق الرياض في ديسمبر 2020. 

وقال بيان ⁽¹⁾ نشره الموقع الرسمي للمجلس، الثلاثاء، تزامنا مع مرور عامين على توقيع الاتفاق الذي رعته السعودية "لا يزال الطرف الثاني يواصل تعطيله لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، ويعمل على إضعاف دور حكومة التوافق". 

وحمّل المجلس الانتقالي الحكومة "مسؤولية التدهور المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية". وأضاف أنّ ذلك "يؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية الذي تجلّى في عودة الاغتيالات والتفجيرات في محافظات الجنوب."

وجدد المجلس استعداده "لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض"، وفقا للبيان، الذي صدر عن لقاء استثنائي لهيئة رئاسة المجلس في عدن.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إنّ "موقفه قوبل بمزيد من التعنت والرفض.. من قبل أطراف داخل الشرعية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي تمضي في تسليم المناطق لمليشيا الحوثي". 

وقال المجلس، إنّ صبرهم قد بلغ ذروته وأن صمتهم لن يطول ما لم يتم استكمال اتفاق الرياض وبنوده التي كان من ضمنها: تعيين محافظين ومديري أمن المحافظات الجنوبية، والتوافق على إدارة جديدة للبنك المركزي وهيكلة وزارتي الدفاع والداخلية.

ورفض المجلس أن تظل مشاركته في الحكومة "أداة لتركيع وتجويع" المواطنين. وهدد باتخاذ "موقف من استمرار مشاركتنا في هذه الحكومة". 

وناقش اللقاء، تفاصيل المحادثات التي أجراها ممثلو المجلس في الحكومة مع الوفد الأمريكي برئاسة، المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، الذي زار عدن الاثنين.

ومساء الاثنين قال بيان للخارجية الأمريكية، نشره "سوث24، في وقت سابق، أنّ "الوفد الأمريكي حث الحكومة اليمنية على مواصلة تعزيز التنسيق الداخلي، مع المجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات الأخرى". ⁽²⁾

ولم يُعلن عن أي لقاء للوفد الأمريكي مع قيادة المجلس الذي يسيطر على عدن، كما جرت العادة مع الوفود الخارجية الدبلوماسية التي تزور المدينة.

وجاء البيان تزامنا مع أنباء عن سحب المملكة العربية السعودية، الذي تقود التحالف في اليمن، لبعض قواتها من العاصمة عدن، وفقا لموقع روسيا اليوم. ⁽³⁾

- الصورة: رويترز