سوث24 | عتق

قال مصدر سياسي رفيع لـ "سوث24"، أنّ القوات السعودية العاملة في التحالف العربي، غادرت، الثلاثاء، محافظة شبوة، جنوب اليمن، في ظل تصاعد القتال ضد جماعة الحوثيين، واتهام السلطات المحلية بالمحافظة بالتواطئ معها. 

وتواجدت القوات السعودية في مطار عتق ومناطق أخرى في المحافظة، الغنية بالنفط. ولم تشارك القوات السعودية في عتق، في أعمال قتال ضد الحوثيين. 

وقال المصدر أنّ ثلاث ضباط سعوديين بقوا، ومن المحتمل أن يغادروا شبوة، هذه الليلة. 

كذلك غادرت، قوات إماراتية كانت تتواجد في معسكر "العلم"، بمديرية جردان، بمحافظة شبوة، فجر اليوم الثلاثاء باتجاه السعودية، وسلمّته لقوات النخبة الشبوانية. إلا أنّ مصادر أخرى أشارت لـ "سوث24" أنّ القوات الإماراتية أعادت تموضعها في المحافظة، عقب معلومات عن وقوع هجمات محتملة. 

وفور مغادرة القوات الإماراتية، حاصرت قوات موالية لحزب "الإصلاح" الإسلامي المُسيطرة على شبوة، المعسكر، وطالبت قوات النخبة الشبوانية بتسليمه، ثم قصفت المعسكر بعد رفض الأخيرة التسليم، وفقاً لمصادر تحدثت لـ "سوث24".

وأشارت المصادر إلى احتشاد القبائل لإسناد قوات النخبة الشبوانية المحاصرة، مع وصول عناصر مسلحة من محافظتي مأرب والجوف الشماليتين لتعزيز قوات "الإصلاح".

وحتَّى الآن، لا زالت قوات "الإصلاح" تطوق معسكر العلم، فيما ترفض قوات النخبة الشبوانية مغادرة وتسليم المعسكر، طبقاً للمصادر ذاتها.

وتجدر الإشارة إلى اجتماع ضمَّ محافظ شبوة، محمد بن عديو، بقيادة القوات السعودية بالمحافظة، مطلع سبتمبر الماضي، بعد توترات عسكرية شهدتها منشأة "بلحاف" الاستراتيجية مع القوات الإماراتية المتواجدة هناك. 

ولم تتضح بعد أسباب انسحاب القوات السعودية، إلا أنّ مراقبين، أشاروا إلى أنّ الاتهامات المتزايدة للسلطة المحلية بالتواطئ مع الحوثيين في تسليم مديريات بيحان، عززت عدم الثقة بينها وبين التحالف الذي تقوده السعودية. 

واتهم مجموعة ضباط كبار في الجيش اليمني، حزب الإصلاح والقوات الموالية له بـ "التآمر" مع الحوثيين لتسليم المحافظة للحوثيين، وتهديد أمن جنوب اليمن، وأمن المنطقة. ⁽¹⁾

ويخشى مراقبون من أن يكون لهذا الانسحاب تبعات على مستقبل شبوة، أو أنّ يشجّع الحوثيين على التقدّم في عمق المحافظة. 

وكانت قوات حكومية موالية للإصلاح قد اقتحمت، الأحد، بعربات عسكرية وجنود، مخيم احتجاج سلمي، يدعو للتصدي للحوثيين، في مديرية رضوم، وأطلقت الأعيرة النارية على المشاركين. ⁽²⁾

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: جيتي إيميج