التقارير الخاصة

واشنطن تريد إعادة فتح سفارتها في صنعاء

19-08-2021 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| ميشيغن


قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ أن الولايات المتحدة تريد أن يقف اليمن على قدميه، وأنها تريد إعادة فتح السفارة اليمنية في صنعاء. مشيرا إلى أنّ عمله يهدف إلى بناء البنية التحتية الدبلوماسية التي من شأنها أن تسمح بتعزيز المفاوضات بين مختلف الأطراف المشاركة في النزاع اليمني. واعترف بأنّ هذه مهمة معقدة بسبب القوى الدولية الأخرى المشاركة في الصراع.


تأتي تصريحات ليندركينغ بعد يومين من تصريحات للقائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، كيثي ويتسلي، أبدت فيها استعداد السفارة لزيارة عدن، جنوب اليمن، بشرط "عودة الحكومة والانتهاء من تنفيذ اتفاق الرياض"، وفقا لما نقلته عنها وكالة الأنباء اليمنية سبأ.


حديث ليندركينغ جاء في حوار مع "موقع اليمني الأمريكي نيوز"، خلال زيارة قام بها، أمس الأول، لمقر الجالية اليمنية في ولاية ميشيغن بالولايات المتحدة.


ويعتقد ليندركينغ أنّ "إحدى المشكلات التى نشأت هى أنه كلما استمر الصراع، كلما كان مغريا للغرباء المشاركة فى دعم فصيل أو آخر". 


وذكّر ليندركينغ بحديث سابق لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن عندما قال:"نحن بحاجة إلى إخراج القوات الخارجية من اليمن. لكن هذا لا يعني أننا لا نرحب بالتعهدات الإنسانية السخية".


وتمتلك الولايات المتحدة مصالحها الخاصة لإنهاء الحرب بالوكالة التي تطورت في اليمن، مشيرة إلى أنّ عدم الاستقرار في المنطقة يمكن أن يجذب لاعبين إقليميين تصنّفهم حكومة الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية.

وقال ليندركينغ إنّ "مصالحنا تتعلق حقا بضمان عدم استعادة القاعدة موطئ قدم له داخل اليمن". 

ومن أجل استعادة الاستقرار، تسعى إدارة بايدن على إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين مختلف اللاعبين في الصراع. كما يقول المبعوث الخاص، يمكن أن يقوم اليمنيون واليمن بهذه العملية.


وكانت الولايات المتحدة قد لمّحت بالاعتراف بالجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، خلال حديث سابق للمبعوث الأمريكي الخاص.
 

وقال ليندركينغ: "أعتقد أنّ الطريقة الوحيدة لإخراج اليمن من هذا، ليس فقط للخروج من الحرب، ولكن للخروج من هذا النمط من الحرب كل بضع سنوات، هي من خلال دفع التسوية التفاوضية التي سيقوم بها اليمنيون أنفسهم."

ليندركينغ رأى بضرورة مشاركة أطراف أخرى في طاولة المفاوضات، على عكس ما درجت عليه المحادثات السابقة، التي باءت بالفشل، واقتصرت على طرفي الصراع الرئيسيين، الحوثيون وحكومة الرئيس اليمني، هادي.

يقول ليندركينغ في هذا السياق: "سيشمل الحوثيين على الطاولة، ولكن أيضا جماعات أخرى.. أعتقد أن هذا هو جوهر القضية هو أن تعطي اليمنيين الطاولة، كما نجلس، وسيجدون حلولا".


وأشار ليندركينغ إلى رغبة الولايات المتحدة بإعادة فتح سفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأنّ "يقف اليمن على قدميه مرة أخرى كجزء يعمل بكامل طاقته في شبه الجزيرة العربية".

وأضاف: "ليس لدينا سفير ودبلوماسيين في صنعاء منذ سنوات. نريد أن نكون هناك ونريد إعادة فتح سفارتنا هناك، ونريد أن تكون لدينا علاقة دبلوماسية طبيعية مع اليمن وأن نعمل على كل تلك الأشياء التي نعمل عليها مع البلدان الأخرى".

ونشر ليندركينغ على صفحته الشخصية على تويتر صورا وهو يشارك الجالية اليمنية في ميشيغن فعالية رياضية لكرة القدم، كما التقى نشطاء حقوقيين من أبناء الجنوب.


وزار المبعوث الأمريكي الخاص منذ تعيينه في 4 فبراير 2021، المنطقة، عدة مرات، التقى خلالها مع مختلف أطراف الصراع المحليين والإقليميين، الفاعلين في الأزمة اليمنية، بهدف بحث حل الأزمة والتوصل لحل سياسي شامل. باءت جهود ليندركينغ الأخيرة بالفشل، عقب رفض الحوثيين المبادرات التي تقدمّت بها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وكذلك المبادرة السعودية.


ومع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، وسيطرة الحركة الدينية المتشددة، طالبان، على البلاد، يعتقد مراقبون أنّ من شأن ذلك أن يمنح الجماعة المدعومة من إيران في اليمن، حافزا لمواصلة القتال.

ويخوض اليمن منذ 2015 قتالا أهليا عنيفا، راح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتسبب بانهيار اقتصادي وكارثة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.


- الصورة: ليندركينغ، خلال مشاركته فعالية رياضية للجالية اليمنية، في ولاية ميشيغن الأمريكية (رسمي)


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا