التقارير الخاصة

السعودية تطالب بتعجيل عودة حكومة اتفاق الرياض إلى عدن

12-06-2021 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

 سوث24| الرياض


طالب السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، السبت، طرفي اتفاق الرياض بالعمل للتعجيل بعودة حكومة المناصفة إلى عدن، لرفع معاناة الناس.


وكتب الدبلوماسي السعودي والمسؤول الرئيسي عن ملف اليمن، على تويتر "تعمل المملكة وتحالف دعم الشرعية في اليمن باستمرار مع طرفي اتفاق الرياض لاستكمال تنفيذه". [1]


وأضاف: "نعول على أن يضع الجميع مصلحة الشعب اليمني الشقيق فوق كل اعتبار، والتعجيل بعودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتمكينها من أداء أعمالها، لرفع معاناة الشعب الشقيق واستكمال تنفيذ كل جوانب الاتفاق".


وكان وفد المجلس الانتقالي الجنوبي قد وصل الرياض، في 30 مايو أيار الماضي، تلبية لدعوة سعودية لاستئناف المشاورات بشأن تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض. 


وعقد الوفد الجنوبي مع سفير المملكة لدى اليمن، اجتماعا في الرياض، في أوائل يونيو الجاري، وصفته وكالة الأنباء السعودية بـ "الإيجابي". 


ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بعودة حكومة المناصفة التي يرأسها الدكتور معين عبد الملك، للقيام بواجباتها تجاه المواطنين وتوفير الخدمات والرواتب. 


وكان غالبية وزراء حكومة معين الجديدة، قد غادروا عدن في مارس آذار الماضي، عقب احتجاجات شعبية منددة بتدهور الخدمات وانعدام الرواتب والمشتقات النفطية. 


ويتهم اقتصاديون الحكومة بالفشل والفساد. فيما يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي أطرافا في نظام هادي بتعمد إفشال دور "الحكومة" وتعذيب "الشعب في الجنوب". 


إقرأ أيضا: الاقتصاد اليمني: ضعف حكومة المناصفة وعواقب استمرار الصراع


يذكر أنه في يوليو 2020، قدّمت السعودية آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي. ونصت الآلية على نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.


كما تضمنت الآلية إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.


وإضافة إلى ذلك، شملت الآلية إصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته، إضافة إلى تشكيل وفد تفاوضي مشترك لأي مفاوضات سلام في اليمن.


إقرأ أيضا: العودة إلى الرياض: هل حان الوقت لتشكيل وفد مفاوضات مشترك؟


الشق العسكري والأمني


وكان مصدر مسؤول في التحالف الذي تقوده السعودية قد أكد في ديسمبر الماضي، استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بـ 24 وزيراً، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".


وأوضح المصدر أنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني.


وأعلن المصدر، أنّ "خطوات تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بفصل وخروج القوات تسير حسب الخطط العسكرية"، مؤكداً أن "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة وتسير بإشراف من قوات التحالف".


هجمات "إرهابية" في عدن وأبين


ويومي الجمعة والخميس هزت هجمات "إرهابية" كل من عدن وأبين، استهدفت قيادات وجنود في قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي. أسفرت العمليتان عن مقتل المسؤول البارز، حيدره جبران، ومقتل وجرح 30 آخرين في زنجبار إلى الشرق من عدن.


ولم تصدر الحكومة اليمنية التي تقيم في الرياض، بيان إدانة للحادثة، حتى وقت كتابة التقرير.


وأكد بيان للقوات الجنوبية، أذاعته قناة عدن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الجمعة "أنّ الإرهاب استعاد تموضعه بصورة غير مسبوقة في المحافظتين [أبين وشبوة] إثر التواطؤ والتنسيق القائم بين هذه الجماعات المتطرفة وأطراف عسكرية وسياسية على رأسها إخوان اليمن."


إقرأ أيضا:مقتل وجرح 31 جندي ومدني في هجوم «إرهابي» جنوب اليمن (محدّث)


وقال البيان إنّ القوات الجنوبية أصبحت أمام خيار واحد لا سواه وهو حماية الشعب والأرض والمكتسبات، وأنها "أعدت نفسها على المستويين التنظيمي والقتالي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وإزالة مخاطره، وتجفيف منابعه، وكسر مظلاته وروافعه السياسية والعسكرية".


وشددت القوات الجنوبية على دول التحالف والمجتمع الإقليمي والدولي المعني بمكافحة الإرهاب للاضطلاع بمسؤولياته إزاء ما ترتكبه "الجماعات الإرهابية المتطرفة بحق الشعب الجنوبي،" وطالبت بتوفير "الدعم اللازم والمباشر لاستكمال المعركة ضد الإرهاب."


وفي عدن، عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، اجتماعاً بالقيادات العسكرية والأمنية، شدد على "أهمية استمرار الحملة الأمنية لملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية وصولاً إلى أوكارها وخلاياها، وضبط الخارجين عن القانون وفقا للخطة الأمنية المعتمدة لهذا الغرض"، وفقا لما أعلنه المجلس، السبت.



- المصادر: سوث24، العربية، تويتر

- الصورة: وفد المجلس الانتقالي الجنوبي يلتقي وفد سعودي برئاسة السفير السعودي لدى اليمن، يونيو 2021 (رسمي)


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا