22-04-2021 الساعة 6 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | مونت كارلو
حذّر خبراء في تقرير حديث من أن الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة تغير المناخ والرامية إلى المحافظة على أن يبقى كوكب الأرض صالحا للعيش، سيقضى عليها إذا لم تساهم في ذلك بشكل كبير الهند، ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة في تقرير حديث لها أن "كل المسارات المؤدية إلى الانتقال الناجح للطاقة النظيفة على المستوى العالمي، تمر عبر الهند".
ومن المتوقع أن تصبح الدولة الآسيوية الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان بحلول منتصف العقد وفقا للأمم المتحدة.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان الهند في المناطق الحضرية إلى 270 مليون شخص عام 2040، وهو حجم كبير من حيث بصمة الكربون، إذا سيحتاج جميع هؤلاء إلى مساكن ومركبات وسلع استهلاكية وطاقة وتكييف الهواء للصمود في الصيف الهندي الحار.
وتعاني الهند من تداعيات تغير المناخ مع ذوبان الأنهار الجليدية في الهملايا وأزمة المياه وارتفاع درجات الحرارة وزيادة وتيرة الأعاصير.
وكان تلوث الهواء الناتج عن المركبات والمصانع وتوليد الطاقة والزراعة مسؤولا عن أكثر من مليون وفاة مبكرة في البلاد عام 2019.
وبخلاف العديد من البلدان الأخرى، فإن الهند في طريقها لتجاوز الأهداف الطوعية التي حددتها لنفسها بموجب اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015، ومن بينها زيادة حصة الوقود غير الأحفوري في إنتاج الكهرباء إلى 60 % بحلول عام 2030 مقارنة بالهدف الأولي الذي كان 40 %.
كما حددت الهند لنفسها هدفا طموحا يتمثل في إنتاج 450 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول ذلك الوقت.
قبل 3 أشهر