التقارير الخاصة

عدن: احتجاجات سلمية غاضبة في ساحات مقر حكومة المُناصفة

16-03-2021 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| عدن


تظاهر المئات من المحتجين السلميين، الثلاثاء، أمام مقر الحكومة اليمنية في عدن، عاصمة جنوب اليمن، للمطالبة بتحسين الخدمات وصرف المرتبات. 


وقالت مصادر شاركت في الفعالية، لـ "سوث24"، أنَّ مئات المحتجين الذي رفعوا شعارات تطالب بتحسين أوضاعهم المعيشية، ساروا باتجاه مقر الحكومة الجديدة في مدينة كريتر (قصر معاشيق)، صباح اليوم. 



متظاهرون غاضبون في ساحة مقر الحكومة اليمنية - عدن، معاشيق (نشطاء - فيسبوك)


وقال نشطاء محليون أنّ قوات أمنية رافقت المحتجين، لضمان عدم انحراف التظاهرة عن أهدافها. وأضافوا أنّ المحتجين تجاوزوا ثلاث نقاط أمنية حتى وصلوا إلى الساحات الرئيسية حول للقصر. 


وكانت الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي، وهي منظمة تمثّل مطالب المتقاعدين العسكريين في جنوب اليمن، قد دعت لتظاهرة "غضب" ضد استمرار تجاهل مطالبهم. 



ضباط جنوبيون من الهيئة العسكرية العليا يشاركون المحتجين السلميين في التظاهرة (نشطاء - فيسبوك)


وسبق للهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي أن أقامت مخيمات اعتصام سلمية أمام مقر قوات التحالف العربي بمدينة البريقى بعدن أواخر العام المنصرم، قبل أن تفّض مع مطلع هذا العام بعد وعود بصرف مرتبات العسكريين، وهو ما لم يتحقّق.


ونفت مصادر محلية، صحة الأخبار، التي تحدّثت عن هروب أعضاء الحكومة من القصر واقتحام المتظاهرين لسكن الوزراء. وكانت قناة الجزيرة القطرية قد ذكرت أن وزراء فروا من القصر، وزعمت أنّ المحتجين دخلوا مكاتب وسكن الوزراء. ونفى مصدر حكومي ذلك لموقع "إرم نيوز".


وتداول نشطاء مقاطع فيديو، تُظهر المحتجين وهم يقتربون من البوابات الرئيسية الأخيرة للقصر، الذي تقطن فيه الحكومة.


وقال نشطاء أنّ قوات من حراسة القصر أطلقوا نيران في الهواء، في محاولة لإخافة المتظاهرين. 


وفي الساعة الثانية عشر من ظهر الثلاثاء، غادر المحتجون المكان، وعادوا إلى أدراجهم. 



ونقلت مواقع إخبارية محلية أنّ مسؤولين أمنيين وعدوا بتبني مطالب المحتجين وإيصالها للجهات الرسمية. 


ويوم الاثنين، جرح على الأقل ستة مدنيين، خلال تظاهرة سلمية تندد بتدهور الخدمات، برصاص قوات أمنية تتبع الحكومة اليمنية، في مدينة سيئون بوادي حضرموت، التي تخضع لسيطرة تنظيم الإخوان المسلمين والمنطقة العسكرية الأولى. 


اقرأ المزيد: أعمال قمع واسعة في سيئون، والمجلس الانتقالي يتوعّد


وفي عدن ردد المحتجون شعارات غاضبة ضد الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية.


يذكر أن العاصمة عدن تعاني من أزمة خدمات حادة تضاعفت كثيراً في الآونة الأخيرة، خصوصاً خدمة الكهرباء، بالإضافة إلى رواتب العسكريين المنقطعة منذ أكثر من 8 أشهر، وتدني رواتب المعلمين، بالتزامن مع انهيار العملة اليمنية والارتفاع الكبير في الأسعار.

اقرأ المزيد: عدن: أزمات قديمة وأخرى جديدة.. من المسؤول عن تدهور الأوضاع؟‎


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا