منوعات

العثور على رسائل كتبها والد هتلر قبل قرن وأول كتاب حول سيرته

14-03-2021 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| مونت كارلو


تعامل المؤرخ النمسوي رومان ساندغروبر بحذر مع ما أبلغته إياه امرأة اتصلت به لتخبره أنها اكتشفت في علية منزلها رسائل عمرها نحو قرن، كتبها والد أدولف هتلر.

توقع المؤرخ أن يقع مجدداً على اكتشاف غير صحيح، ويقول "في البداية، كنت متشككًا إلى حد ما، فنحن لا نعرف سوى القليل جداً عن شباب" الفوهرر، و"نعرف حتى أقل عن والده".

ولكن سرعان ما اتضح له أن الرسائل التي اصفرّ لونها، أصلية وحقيقية، وهو ما أثبتته طريقة الكتابة والطوابع العائدة إلى الزمن الذي كتبت فيه، والتوقيع المشهور، وحتى الأختام السليمة ... وبالتالي كان ألويس هتلر بالفعل كاتب الرسائل الإحدى والثلاثين.

وسمحت هذه الرسائل مادة للأكاديمي النمسوي البالغ الرابعة والسبعين من كتابة أول سيرة عن هتلر الأب، الذي ولد عام 1837 وتوفي عام 1903، عندما كان أدولف بعدُ في الرابعة عشر.

وكان صدور الكتاب باللغة الألمانية (غير مترجم) في 22 شباط/فبراير الفائت بمثابة حدث مهم، إذ أن النصوص الـ31 هي من الرسائل النادرة جداً المكتشفة لــ ألويس هتلر، الذي كان اباً لثمانية أطفال من ثلاث زيجات، بينهم الديكتاتور النازي.

وقد كتب هتلر الوالد هذه الرسائل خلال حقبة الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكانت موجهة إلى رجل يدعى جوزيف رادليغر..

وكان هتلر يريد أن يشتري من هذا الموظف في إدارة الجسور والطرق (أي الأشغال العامة) مزرعة في قرية في النمسا العليا (شمال) في عام 1895، بعد ست سنوات من ولادة الصغير أدولف.

 ألويس كان "رب أسرة مستبداً"، إلاّ أن الجديد الذي أظهرته الرسائل تمثل في أن "حياته العائلية لم تكن دائماً سيئة".

كذلك ترسم هذه المراسلات صورة مختلفة عن الأم كلارا التي صوّرها أدولف هتلر في كتابه "كفاحي" على أنها "ربة منزل صغيرة" هادئة.

وكتب ألويس هتلر لشريكه التجاري "تحب زوجتي أن تكون نشطة ولديها نوع من الحماسة بالإضافة إلى فهم جيد للشأن الاقتصادي".

كلارا كانت بين قلّة من الأشخاص لم ينتقدهم ألويس، وهي تبدو في هذه الرسائل، "امرأة متحررة بعمق، كما يقال اليوم"، وفقًا لرومان ساندغروبر.

ويفضّل رومان ساندغروبر أن يكون أكثر حذراً في ما يتعلق بجذور معاداة السامية لدى أدولف هتلر. فقد سبق أن عُثر على تعليقات للأب في وقت لاحق من حياته، تنمّ عن كرهه لليهود، لكن للمؤرخ نظرة أوسع في هذا الشأن، إذ يرى أن الديكتاتور النازي المستقبلي تأثر أكثر بالعنصرية السائدة في المجتمع النمساوي في ذلك الوقت.

الكتاب الذي صدر في فبراير/شباط الماضي يلقى اهتماما كبيرا إلى درجة أن الإعداد لطبعة ثانية منه، انطلق بعد أسبوع واحد فقط على إصداره.


الكلمات المفتاحية:

شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا