11-02-2021 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| عدن
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود بالإفراج الفوري عن الصحفي عادل الحسني، "المحتجز بشكل تعسفي منذ نحو خمسة أشهر في عدن، جنوبي اليمن."
وقالت المنظمة أنّ الصحفي المستقل عادل الحسني يقبع رهن الاحتجاز منذ 17 سبتمبر/أيلول 2020 في عدن، حيث اعتُقل في ثاني أكبر مدن البلاد، والتي تخضع حالياً لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي. وظل مصير الصحفي مجهولاً لمدة أسبوع كامل، قبل أن يُسمح له بالتحدث هاتفياً مع زوجته، التي تمكنت من زيارته هي ومحاميه بعدما قضى شهراً خلف القضبان، حيث تأكدا من أنه يتمتع بصحة جيدة.
وبحسب مراسلون بلا حدود فإنّ الحسني، الذي "يعمل بانتظام مع وسائل إعلام دولية مثل بي.بي.سي وسي.ان.ان وفرانس24، يواجه محاكمة محتملة بتهمة "تسهيل دخول المواطنين الأجانب بشكل غير قانوني" إلى المنطقة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة."
ووفقا للمنظمة الدولية فقد "تلقى عشية اعتقاله مكالمة هاتفية من ضابط مخابرات من الإمارات العربية المتحدة يطلب منه التوقف عن العمل كمرافق لممثلي وسائل الإعلام الدولية، وهو الذي كان يعمل مع مراسلين أجانب، اعتقلت بعضهم الشرطة العسكرية في المخا بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول، عند وصولهم من مضيق باب المندب، لتحتجزهم لمدة ستة أيام."
ورغم الضغوط الدبلوماسية والسياسية على مسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأشهر الخمسة الماضية، فإن مصير عادل الحسني لم يُحسم بعد. وفقا لبيان نشرته المنظّمة الخميس.
وكانت مراسلون بلا حدود قد اتصلت في أواخر سبتمبر/أيلول بالمتحدث الرسمي باسم المجلس، نزار هيثم، الذي أكد أنه "سيتابع القضية".
"يواجه الحسني محاكمة محتملة بتهمة تسهيل دخول المواطنين الأجانب بشكل غير قانوني إلى المنطقة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي".
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إننا ندعو السلطات في جنوب اليمن إلى الإفراج عن عادل الحسني باسم حرية الصحافة التي تزعم أنها تكفلها"، مضيفة أن "استمرار احتجازه ليس سوى طريقة لكسب الوقت لأن التهم المنسوبة إليه لا تقوم على أي أساس. ومن هذا المنطلق، يجب إطلاق سراح عادل الحسني فوراً طبقاً لما ينص عليه القانون اليمني".
وبحسب المعلومات التي استقتها مراسلون بلا حدود، فإن قوات الأمن المحلية تعرقل إمكانية إطلاق سراح الصحفي من خلال تقديم تُهم جديدة مرتبطة بتقارير أخرى ربما يكون قد أنجزها في الماضي. وفي رسالة صوتية مسجلة من السجن، حصلت منظمتنا على نسخة منها، قال عادل الحسني إنه لم يعد يثق في نزاهة جهاز القضاء الذي يراه راضخاً لسلطة النظام السياسي في البلاد.
وفي بيان بتاريخ يوليو/تموز 2019، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي "التزامه بحماية حقوق الإنسان والحريات في جميع أنحاء جنوب اليمن، وخاصة بالنسبة للإعلاميين الذين يلعبون دورًا أساسيًا في تغطية الحقائق على الميدان".
يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 167 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.
- المصدر الأصلي: منظمة مراسلون بلا حدود
قبل 3 أشهر