18-01-2021 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| يورونيوز
اُحتجز أليكسي نافالني المعارض الأبرز للكرملين في أحد سجون موسكو غداة عودته إلى روسيا بعد قرابة خمسة أشهر أمضاها في ألمانيا للاستشفاء إثر عملية تسميم مفترضة تعرض لها.
إدخاله المستشفى
أدخل المحامي والناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 44 عاما مستشفى في مدينة أومسك السيبيرية في 20 آب/أغسطس بعدما فقد وعيه خلال رحلة جوية.
زعم المقربون منه أنه تعرض لعملية تسميم، فيما ادعى الأطباء الروس الذين عالجوه أنهم لم يجدوا "أي أثر" لذلك في دمه أو بوله.
نقله إلى برلين
بعدما أدخل في غيبوبة مصطنعة، نقل بعد يومين إلى مستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية بناء على طلب عائلته.
ورفض الفريق الطبي الروسي الذي عالجه في البداية هذه الخطوة. وقال أطباء ألمان إن الاختبارات أشارت إلى أنه تعرض للتسميم.
في 27 آب/أغسطس، أعلن القضاء الروسي فتح تحقيق أولي لكنه قال إنه لا يوجد دليل على حدوث تسمم.
نوفيتشوك
قالت برلين إن الاختبارات الطبية التي أجراها مختبر للجيش الألماني أسفرت عن "أدلة قاطعة" تشير إلى أن نافالني كان ضحية تسميم بمادة نوفيتشوك، وهي سلاح كيميائي يعود إلى الحقبة السوفياتية.
وطلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل توضيحا من موسكو في 2 أيلول/سبتمبر.
ضغط دولي
طالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق.
في 3 أيلول/سبتمبر، رفض الكرملين المزاعم بأن موسكو كانت وراء عملية التسميم.
وفي اليوم التالي، قال عالم سموم روسي، إن صحة نافالني تدهورت بسبب اتباع نظام غذائي صارم أو تعرضه للإجهاد أو التعب، مشددا على عدم العثور على أي سموم.
وبعد ذلك، طالب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ موسكو بالكشف عن برنامج نوفيتشوك المزعوم لهيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية العالمية.
وقالت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنها ستناقش عقوبات محتملة ضد روسيا في 6 أيلول/سبتمبر.
الاستفاقة من الغيبوبة
في اليوم التالي، خرج نافالني من الغيبوبة وبدأ الاستجابة.
مختبرات تؤكد التسمم
في 14 أيلول/سبتمبر، أكدت مختبرات في فرنسا والسويد النتائج التي توصلت إليها ألمانيا بأن نافالني قد سمم بمادة نوفيتشوك.
حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فلاديمير بوتين على إلقاء الضوء على "محاولة قتل"، فيما أدان بوتين الاتهامات "التي لا أساس لها".
مغادرة المستشفى
نشر نافالني رسالة على "إنستغرام" في 15 أيلول/سبتمبر يقول فيها إنه قادر على التنفس دون مساعدة طبية، وأرفقها بصورة يظهر فيها هزيلا برفقة زوجته يوليا وطفليه جالسا على سرير.
وبعد يومين، قال معاونو نافالني إنهم اكتشفوا آثار مادة نوفيتشوك على زجاجة مأخوذة من الفندق في سيبيريا حيث مكث قبل أن يمرض.
في 21 أيلول/سبتمبر، قال نافالني إن المختبرات الغربية عثرت على آثار لنوفيتشوك في جسده وعلى جسمه وطالب موسكو بإعادة الملابس التي كان يرتديها يوم الحادث.
وفي اليوم التالي، خرج المعارض من مستشفى برلين الذي قال إن "شفاءه التام ممكن".
وعقب ذلك، أعلن الكرملين أن نافالني مرحب به للعودة إلى موسكو. وقالت الناطقة باسم نافالني إن روسيا جمدت أصوله عندما كان في غيبوبة.
اتهام بوتين
في 1 تشرين الأول/أكتوبر، اتهم نافالني بوتين بالوقوف وراء تسميمه وقال إنه لن يمنح الرئيس الروسي متعة وجوده في المنفى.
واتهم ديمتري بيسكوف الناطق باسم بوتين، نافالني بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووصف مزاعمه بأنها "غير مقبولة ولا أساس لها".
اعتراف وتسجيل
لكن في كانون الأول/ديسمبر، كشف نافالني عن مكالمة هاتفية مسجلة بينه وبين أحد عملاء جهاز الأمن الفدرالي الروسي اعترف فيها الأخير بأنه حاول قتل المعارض بوضع السم في ملابسه الداخلية، بعدما أوقعه نافالني من خلال تظاهره بأنه قائد أمني كبير يريد إجابات عن سبب فشل عملية التسميم.
وقد وصف جهاز الأمن الفدرالي الروسي المكالمة الهاتفية بأنها "استفزاز يهدف إلى تشويه سمعة" الوكالة.
العودة إلى الوطن
في منتصف كانون الثاني/يناير، نشر نافالني مقطع فيديو على "إنستغرام" يعلن فيه عن عزمه العودة إلى الوطن رغم تهديده بالسجن من قبل السلطات الروسية.
وأضاف ممازحا "لم يكن خياري القدوم إلى ألمانيا، ما هو الأمر السيّئ الذي قد يحدث لي في روسيا؟".
وقد ألقي القبض عليه بعد وقت قصير من هبوطه في مطار شيريميتييفو بعد إعادة توجيه رحلته في اللحظة الأخيرة من مطار آخر في موسكو لتجنب احتجاجات محتملة من أنصاره.
- يورونيوز
قبل 3 أشهر