08-01-2021 الساعة 11 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
تكرر كثيراً خلال الأشهر الأخيرة مصطلح"جمهورية الموز" على لسان سياسيين غربيين وعرب، في سياق دفاعهم عن بلدانهم القومية، أو رداً على ادعاءات إعلامية أو انتقاداً لأعمال عنف.
منذ يومين شنّ الرئيس الأميركي الأسبق الجمهوري جورج دبليو بوش هجوماً عنيفاً على القادة الجمهوريين الذين أجّجوا حالة "التمرّد" التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء، عقب اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، للحيلولة دون إنجاح مصادقة الكابيتول على نتائج الانتخابات الأمريكية، التي أدت لفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال بوش في بيان نشرته وسائل إعلام أمريكية: "هكذا يتمّ الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديمقراطية".
تصريحات بوش أثارت غضب وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو.
وقال بومبيو، على تويتر، إنّ "هذا الافتراء يكشف عن فهم خاطئ لجمهوريّات الموز وللديموقراطيّة في أمريكا".
وتابع بومبيو "في جمهورية الموز، العنف الشعبي يحدد ممارسة السلطة. في الولايات المتحدة، تقوم قوات الأمن بوقف العنف الشعبي حتى يتمكن ممثلو الشعب من ممارسة السلطة".
In the wake of yesterday’s reprehensible attack on the U.S. Capitol, many prominent people – including journalists and politicians – have likened the United States to a banana republic. The slander reveals a faulty understanding of banana republics and of democracy in America.
— Mike Pompeo (@mikepompeo) January 8, 2021
ولقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 50 من ضباط الشرطة، الأربعاء، بعد أن اقتحم المتظاهرون المؤيدون لترامب إلى مبنى الكابيتول.
تصريحات الجبير
وفي يناير كانون الثاني 2020 انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، على ذمة قضية المواطن السعودي رائف بدوي.
وقال الجبير وفقاً لوسائل إعلام سعودية، إن "السعودية ليست جمهورية موز، وتحترم القضاء".
وشدد على أنّ بلاده "لا تتلقى أي درس من أحد، ولا تعطي دروسا لأي أحد، وإنما نحن أصدقاء وحلفاء، ولكن لا يمكن محاكمة دولة ذات سيادة بدون معلومات ومعطيات كافية".
جمهورية الموز؟
لا يوجد حدود معيّنة لجمهورية الموز، لأنّ هذا المصطلح (بالإنجليزية: Banana Republic) هو مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسيا، وليس لها ثقل سياسي واقتصادي بين دول العالم، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلا، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة. وفقاً لوكيبيديا.
ولا يزال هذا المصطلح يستخدم غالبا بطريقة مهينة لوصف بعض حكومات بعض البلدان في أمريكا الوسطى ومنطقة بحر الكاريبي، بل يتسع ليشير إلى دول أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
ويرجع تاريخ المصطلح/ في بادئ الأمر، وفقا لموسوعة البحث العالمية الشهيرة، ويكيبيديا. للكاتب الأمريكي أوليفر هنري، عندما وصف جمهورية أنكوريا الاسطورية والخيالية في الكتاب الكرنبي والملوكي (1904)،في مجموعة قصص قصيرة تجري أحداثتها في أمريكا الوسطى. وأطلقه على الحكومات الدكتاتورية التي تسمح ببناء مستعمرات زراعية شاسعة على أراضيها مقابل المردود المالي.
وهناك استخدام حديث للمصطلح، يوصف به أي نظام غير مستقر أو دكتاتوري، وبالأخص عندما تكون الانتخابات فيه مزورة أو فاسدة، ويكون قائدها خادماً لمصالح خارجية.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر