04-01-2021 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (رويترز)
قال مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب إنه تم التوصل إلى انفراج في النزاع القطري المستمر منذ ثلاث سنوات مع المملكة العربية السعودية وثلاث دول عربية أخرى، ومن المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق لإنهاء الخلاف بينهم في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز": "لقد تحقق انفراج في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وهذا التطور هو الأحدث في سلسلة من الصفقات الشرق الاوسطية التي تسعى إليها واشنطن - وهي الصفقات الأخرى التي تضم اسرائيل والدول العربية - بهدف بناء جبهة موحدة ضد إيران. وجميع الدول المشاركة في الاتفاقيات هي حليفة للولايات المتحدة.
وقال المسؤول إنّ كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، الذي كلفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل على الأزمة، ساعد في التفاوض على الصفقة وكان يعمل على الهواتف حتى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.
وعندما قال وزير الخارجية السعودي في كانون الأول/ديسمبر إنّ حل النزاع يبدو في متناول اليد، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في منشور على تويتر إنّه يأمل في أن تساهم المصالحة الخليجية في "الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب منطقتنا".
فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً دبلوماسياً وتجارياً وحظراً على السفر على قطر منذ منتصف عام 2017 متهمةً إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر ذلك وتقول إنّ الحظر يهدف إلى تقويض سيادتها.
وقال المسؤول إنّ كوشنر ، بصحبة مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش وبريان هوك، المستشار الخاص لوزارة الخارجية، كانا متوجهين إلى مدينة العلا السعودية لحضور الحفل.
ومن المتوقّع أن يجتمع قادة دول الخليج العربية فى السعودية يوم الثلاثاء لحضور قمة سنوية من المتوقع أن تُعلن عن اتفاق من أجل إنهاء الخلاف.
وبموجب الاتفاق الناشئ، ستنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر، وفي المقابل، لن تتابع قطر دعاوى قضائية تتعلق بالحصار، بحسب المسؤول.
وقال المسؤول "عند التوقيع في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، ستجتمع قيادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق ينهي الحصار ويضع حداً للدعاوى القضائية القطرية".
واذا استمر الاتفاق فإنّ النزاع الخليجى سيضاف إلى سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية التى حققها فريق كوشنر وهى قائمة تشمل صفقات تطبيع العام الماضى بين اسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.
ويعمل كوشنر، وهو أيضاً صهر ترامب، على إبرام صفقات تطبيع أخرى بين إسرائيل ودول أخرى في العالم العربي، ولكن قد ينفد الوقت مع الرئيس المنتخب جو بايدن الذي من المقرر أن يتولى الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال المسؤول "انه مجرد اختراق كبير". وأضاف إنّ "الحصار سيُرفع. وسوف يُسمح بالسفر بين البلدان وكذلك السلع. وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة".
- معالجة للعربية: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر