عربي

السودان يكشف تفاصيل «الزيارة السرية الاسرائيلية» إلى الخرطوم

22-10-2020 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| اسوشيتد برس


أكد مسؤولان سودانيان، الخميس، أنّ وفداً أميركيا إسرائيليا كبيراً توجه إلى السودان على متن طائرة خاصة هذا الأسبوع، لإتمام صفقة تجعل السودان ثالث دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل هذا العام.


ومن شأن اتفاق كهذا أن يعمق انخراط السودان مع الغرب بعد موافقة الرئيس دونالد ترامب المشروطة، هذا الأسبوع، على إزالة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفقا لتقرير نشرته أسوشييتد برس،  كما أنه سيحقق إنجازا في السياسة الخارجية لترامب بينما يسعى لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر ، ويعطي دفعة لحليفه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وقال مستشار الأمن القومي لترامب، روبرت أوبراين، لبرنامج "فوكس آند فريندز"، صباح الخميس، إن "المزيد قادم"، بعد الاتفاقات الأخيرة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين.


وأضاف أوبراين "أعتقد أنه سيكون لدينا بعض الإعلانات قريبا على هذه الجبهة".


وقالت بيانات رسمية نُشرت على موقع FlightAware الإلكتروني، إنّ طائرة خاصة انطلقت، الأربعاء، من تل أبيب إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث مكثت لمدة سبع ساعات تقريبا قبل أن تعود إلى تل أبيب.


وأكد مسؤولان سودانيان كبيران الزيارة. وقال أحدهم لأسوشتيد برس، وهو شخصية عسكرية بارزة، إن الوفد الأميركي الإسرائيلي جاء لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لإقامة علاقات مع إسرائيل. 

وضم الوفد رونين بيريتس نائب القائم بأعمال المدير العام لمكتب نتنياهو، والجنرال ميغيل كوريا، كبير مديري شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأميركي، حسب نل نقلت أسوشييتد برس عن المسؤول السوداني.


وأضاف المسؤول أن الرجلين التقيا بالجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، وبكبير مستشاري رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.


وقال المسؤول الثاني إنّ الصفقة الجديدة ستشمل مساعدات واستثمارات إسرائيلية، لا سيما في مجال التكنولوجيا والزراعة. كما وعد الأميركيون والإسرائيليون بالتحدث مع حلفاء في الخليج والغرب لجلب الاستثمار وتخفيف الديون عن السودان.


 وتأتي الزيارة في وقت يشهد فيه السودان احتجاجات في الخرطوم وأماكن أخرى على أوضاع اقتصادية مزرية.


ولم يذكر المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، إطارا زمنيا، لكنهما قالا إن الإعلان قد يأتي في "أي وقت" من الرئيس ترامب. 


ورفض مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على النبأ، وكذلك السفارة الأميركية في إسرائيل.


ورحب زير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الخميس، بجهود حمدوك لتحسين علاقة السودان مع إسرائيل.


ويبدو أن ترامب حريص على إتمام الصفقة قبل الانتخابات الأميركية، على أمل تحقيق إنجاز آخر في السياسة الخارجية بعد الاتفاقيات الدبلوماسية التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات والبحرين، والمعروفة باسم "اتفاقيات إبراهيم".


وفي حين أنّ السودان ليس لديه نفوذ أو ثروة دول الخليج العربية، فإنّ الاتفاق مع الدولة الأفريقية سيكون مهماً للغاية بالنسبة لإسرائيل.

استضاف السودان مؤتمرا تاريخيا لجامعة الدول العربية بعد حرب عام 1967 حيث وافقت ثماني دول عربية على "اللاءات الثلاث": لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل ولا مفاوضات.


في عام 1993، صنّفت الولايات المتحدة السودان كدولة راعية للإرهاب، لأسباب منها دعمها للجماعات المسلحة المعادية لإسرائيل، بما في ذلك حماس وحزب الله. في عهد البشير، يُعتقد أن السودان كان بمثابة خط أنابيب لإيران لتزويد المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة بالسلاح. يُعتقد أن إسرائيل كانت وراء الضربات الجوية في السودان التي دمرت قافلة أسلحة في عام 2009 ومصنع أسلحة في عام 2012.


لقد جعل نتنياهو من أولوياته إقامة علاقات مع دول معادية في السابق في إفريقيا والعالم العربي في ظل غياب أي تقدم مع الفلسطينيين خلال فترة حكمه التي تزيد عن عقد. يعتقد نتنياهو أن الضغط الخارجي قد يجبر الفلسطينيين على التخلي عن مطالبهم التقليدية بإقامة دولة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية - الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.وقد أدان الفلسطينيون التواصل العربي مع إسرائيل باعتباره سبب خيانة لهم.


بعد الإعلان عن الاتفاقيات الجديدة مع الإمارات والبحرين، سيرحب نتنياهو بانفراج دبلوماسي آخر في وقت تراجعت شعبيته في الداخل بسبب تعامله مع أزمة فيروس كورونا والأضرار التي سببتها للاقتصاد الإسرائيلي.


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا